كل أحداث آسيا رياضياً على مدى ما لا يقل عن عام كان القاسم المشترك فيها هو الرياضة السعودية بدأ من الحديث عن المنتخب مروراً بمهمات بن همام وانتهاء ببطولة آسيا للمحترفين وما صاحبها من جدل وقد تسيدت الفرق السعودية مجموعاتها وقدمت مستويات راقية وقوية ألجمت من كان يدعي أن مستوى الكرة السعودية ليس من الخمسة الأوائل بآسيا ولكي يطيب خاطرنا استدرك وقال ممكن من العشرة الأوائل بآسيا!! ولا أدري عما إذا كان ما زال عند رأيه أم لا؟ أم ذاك الذي لم يجد ما يعلق به على كون آسيا تتلكم سعودي بسبب احتجاج الشباب على وقف كماتشو والصخب الذي صاحب قرار إيقافه سوى قوله إن السعوديين يريدون الاتحاد الآسيوي ك(سوبر ماركت) يأخذون منه ما يريدون وفق ما يحلو لهم وهو ما أثار الأستاذ خالد البلطان الذي لم يقصر معه وانسحب من النقاش واصفاً النقاش معه بغير الرياضي فنجيبه أن آسيا أيضا ستستمر تتكلم سعودي مع بدء جولات المنتخبات حينما يحسمها الأخضر بمشيئة الله ويتأهل أولاً أو حتى ثانياً عن مجموعته عندها سيزيد الكلام السعودي وعليه أن يختار ما يشار من الأسماء سوبر ماركت أو بوتيك أو بقالة أو مول لكن نحن سنسميها مونديال خامس مرة يا آسيا.
التصدر والمركز الثاني
بعد أول جولة من جولات بطولة آسيا للمحترفين وعلى أثر اللوم الذي نال الهلال بعد تعادله بالجولة الأولى والتركيز على أن الهدف هو تصدر المجموعات كتبت هنا وبهذه الصفحة أنه لا يجب السعي للتصدر على حساب إنهاك الفريق وأن التأهل بالمركز الثاني وبشكل مريح أفضل من التصدر من إنهاك الفريق.
لقد خرجت فرق الصدارة باستثناء الاتحاد فالهلال والاتفاق وبيروزني تصدرت مجموعاتها لكنها خرجت أمام فرق المركز الثاني هذا يؤكد أنه كانت هناك حاجة لتكتيك معين يشمل مباراة دور الستة عشر ضمن تكتيك وترتيبات مباريات المجموعة خاصة وأن دور الستة عشرة جاء متناسقا وفي نفس سياق مباريات تصفيات المجموعات وقد وضح أيضا أن جعل دور الستة عشرة من مباراة واحدة فقط فيه غبن وظلم للفرق فلوا كان هناك مباراة إياب وذهاب ربما لتغير الوضع.
ابن مساعد وكبر الطموحات
لم يكن مجيئ صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد لرئاسة الهلال لينتشل الهلال من وضع سيئ أو يعيد صياغته وترتيبه أو ليعيد تقديمه بشكل جديد بل جاء وهو يعرف أنه سيستلم مسؤولية فريق بطل فكان طموحه واضح ومحدد ولا غيره وهو بطولة آسيا وبالتالي اللعب ببطولة العالم للأندية ورغم أن الطموح كان كبيراً إلا أنه طموح مشروع لرئيس مثل سموه ولنادٍ كبير كالهلال وحينما تكون الطموحات كبيرة فهي بالتالي متعبة وفقا لقول المتنبي.
وإذا كانت النفوس كباراً
تعبت في مرادها الأجسام
لذلك واثق من أن الانكسار واليأس وبرود الهمة لن تجد إلى قلب سموه سبيلاً وأن ما حصل من مثبطات وكبوات لن تكون في نظر سموه إلا محاولة أولى يستمد منها العزيمة والقوة والعبر لمحاولة ثانية محصنة من المنغصات وبالتالي ناجحة وموفقة إن شاء الله.