«الجزيرة» - واس:
وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شكره لمعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ولجميع العاملين في الهيئة على ما عبّروا عنه من مشاعر طيبة بمناسبة إعادة انتخاب المملكة العربية السعودية لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة الثانية من عمر المجلس.
وقال -حفظه الله- في برقية جوابية لمعاليه: (اطلعنا على برقية معاليكم المتضمنة شكركم وتقديركم لنا على الجهود والسياسة التي مكنت المملكة من تبوؤ مكانة مرموقة في المجتمع الدولي والتي كان من نتائجها فوز المملكة وبتأييد أغلبية كبيرة من دول العالم بعضوية مجلس حقوق الإنسان الذي من شروط الانضمام إليه أن تكون الدولة محل تقدير واعتراف المجتمع لحقوق الإنسان والسعي بكل جد للحفاظ عليها، وما تقوم به من مساهمات فاعلة في أعماله. نشكر لكم ولجميع العاملين في الهيئة ما عبّرتم عنه من مشاعر طيبة متمنين للجميع التوفيق والسداد).
وكان معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان قد رفع برقية شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين على جهوده الإنسانية الجليلة وسياساته الحكيمة التي مكنت المملكة من تبوؤ هذه المكانة المرموقة في المجتمع الدولي كان من نتائجها فوز المملكة بتأييد أغلبية كبيرة من دول العالم بعضوية مجلس حقوق الإنسان.
وقال معاليه في برقيته (خادم الحرمين الشريفين.. لقد كانت ولا تزال جهودكم الإنسانية في كل مناسبة شاهداً حياً على نهجكم المبارك في تطبيق ما تدعو له شريعة الإسلام الغراء من تسامح وعدالة ورحمة بين الناس. ومن ذات المنطلق - وعلى المستوى الإقليمي - بذلتم وتبذلون، حفظكم الله، الجهود الحثيثة لإزالة الظلم ومنع العدوان والعمل على استعادة حقوق الشعب العربي الفلسطيني المنتهكة، والذي يتعرض لعدوان شرس دفع بالمنطقة بعيداً عن هدف السلام والعدل وجوهر حقوق الإنسان).
وأضاف يقول: (إن صياغتكم لأنموذج فاعل لحقوق الإنسان في الداخل تمثَّل في سن الأنظمة لحماية الحقوق، وتطوير مؤسسات الدولة والمجتمع لما يضمن صون الكرامة وتحقيق العدل والمساواة. ومما يضاف إلى تلك الجهود المباركة بإذن الله، ما تحقق في عهدكم الزاهر من إبراز وحماية لما كفلته الشريعة الغراء من حقوق، خاصة في مجال حماية الطفل والمرأة، ونبذ العنف في كل صوره وأشكاله، وانضمام المملكة إلى العديد من الاتفاقيات الدولية المؤكدة على ذلك، بالإضافة إلى ما قمتم به، حفظكم الله، من إنشاء هيئة حقوق الإنسان للعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيزها، ودعمها بآليات تمكنها من أداء رسالتها وفق ما رسمتموه في ضوء تعاليم الشريعة السمحة).