لندن - طلال الحربي:
يعكف هذه الأيام مجموعة من الطلاب والباحثين السعوديين في الجامعات البريطانية على عقد اجتماعات مكثفة لوضع اللمسات النهائية للخطة المبدئية لإنشاء الجميعة السعودية للحد من الحوادث المرورية. وأوضح الباحث علي بن ثابت القحطاني بأن فكرة إنشاء هذه الجمعية كانت تراوده منذ عدة سنوات نتيجة ما يشهده الوطن من خسائر بشرية فادحة بالإضافة إلى الخسائر المادية والاجتماعية الكبيرة.
كما ذكر القحطاني أن هذه الاجتماعات أتت بسبب الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل الشباب السعوديين ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا للطلبة الدارسين في المملكة المتحدة وأيرلندا وبعد التشجيع الكبير الذي حظيت به هذه الفكرة من قبل الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي، بعد أن عرضت عليه من قبل الباحث عقب رعايته حفل افتتاح مبنى الملحقية السعودية الثقافية في لندن الشهر الماضي. مشيراً بأن الفكرة حظيت بترحيب وتشجيع من قبل مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان الذي أبدى استعداد جامعة الملك سعود لتبني هذه الجمعية من خلال نظام الجمعيات العلمية وتوفير كافة سبل النجاح والدعم للشباب السعودي من خلال هذه الجمعية للحد من هذه الظاهرة التي تؤرق الجميع.
فيما ذكر المهندس محمد آل الشيخ رئيس عام أندية ومدارس الطلاب السعوديين في بريطانيا وأيرلند أن هذه الاجتماعات تهدف إلى وضع آليات عمل للجمعية على أساس عمل مؤسسي تطوعي تهدف إلى استقطاب وبلورة أفكار ومقترحات الشباب لحل هذه الظاهرة. فيما عبر المبتعث عبدالله بن مصلح عن سعادته بالمشاركة في هذه الاجتماعات مع مجموعة من المبتعثين السعوديين في المملكة المتحدة. وذكر بأن هذا يعد رداً لجزء بسيط من الجميل لوطننا وأهلنا، حيث إن هذه الحوادث المرورية والخسائر البشرية في بلادنا الحبيبة أكثر ما يؤرقنا حتى ونحن في بلاد الغربة.
