Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/05/2009 G Issue 13393
السبت 06 جمادىالآخرة 1430   العدد  13393
فيما شهد الأسبوع الماضي أول تراجع أسبوعي خلال مايو
سوق الأسهم.. مؤشرات موجة جني أرباح بعد فقدان الدعوم

 

اختتم السوق السعودي الأسبوع الماضي تداولاته أدنى من مستوى 6000 نقطة ليكون الأسبوع الأول خلال الأسابيع الثلاثة الماضي الذي يختتم فيها السوق تداولاته متراجعاً عن الحاجز 6000 نقطة، حيث توقفت تحركات مؤشر السوق عند مستوى 5.789 نقطة متراجعاً بـ263 نقطة عن مستوى افتتاحه الأسبوعي عند 6.052 نقطة لتكون نسبة التراجع للسوق خلال الأسبوع المنصرم 4.35%, وتجاوزت قيمة التداول الأسبوعية 41.3 مليار ريال، وتجاوز حجم الأسهم المتداولة 1.7 مليار سهم. نفذت من خلال ما يزيد عن مليون صفقة.

أداء الشركات المدرجة في السوق

لم تنجح سوى 18 شركة من تحقيق مكاسب خلال الأسبوع بمقابل 108 شركات متراجعة وسجل سهم واحد ثبات في أدائه خلال تداولات الأسبوع. فقد جاء سهم حلواني أخوان على رأس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بعد أن أغلق السهم عند مستوى 40 ريالاً محققاً مكاسب تجاوزت 23.08%، تلاه سهم شركة الأهلي تكافل التي ارتفعت بنسبة 20.16% بعد أن توقفت تحركات السهم عند مستوى 149 ريالاً، وجاءت ثالثاً شركة شمس التي ارتفعت بنسبة 12.69% مغلقة عند مستوى 36.4 ريالاً.

وجاءت شركة ساب تكافل على رأس قائمة الشركات المتراجعة بعد أن انخفض السهم بنسبة 23.39% مغلقاً عن مستوى 115.25 ريالاً، تلتها شركة أسيج بعد أن أغلقت عند مستوى 63.75 ريالاً متراجعة بنسبة 17.74% تلتهما شركة ملاذ للتأمين التي تراجعت بنسبة 17.24% بعد إغلاقها عند مستوى 31.2 ريالاً.

ويعتبر مصرف الإنماء في كونه أكثر الأسهم نشاطاً بعد أن تداول خلال الأسبوع الماضي حجماً قارب 239 مليون سهم وكانت تداولاته قد توقفت عند مستوى 13.35 ريالاً متراجعاً بنسبة 7.6%، تلاه سهم شركة زين السعودية التي تداولت ما يزيد عن 96.5 مليون سهم وكان السهم قد أغلق عند مستوى 12.1 ريالاً متراجعاً بنسبة 3.97% وجاءت ثالثاً شركة إعمار التي تداولت ما يزيد عن 86.4 مليون سهم بعد إغلاقه عند مستوى 10.15 ريالات متراجعاً بنسبة 4.25%.

وسجل سهم سابك أعلى قيمة تداول خلال الأسبوع بين شركات السوق بعد أن تجاوزت قيمة الأسهم المتداولة في الشركة 4.2 مليارات ريال.

وبالعودة إلى مؤشر السوق فقد بلغ المدى الذي تذبذب فيه المؤشر خلال الأسبوع الماضي 421 نقطة بين أعلى وأدنى مستوى تم تسجيله خلال الأسبوع بين 6.139 و 5.729 نقطة.

ويعد مستوى 6.139 نقطة هو المستوى الأعلى للسوق منذ شهر نوفمبر من العام الماضي. وبهذا الإغلاق يكون مكرر الأرباح للسوق قد تراجع إلى ما يعادل 21.5 مضاعف.

الأداء الأسبوعي

خلال الأسبوعين الماضيين استمر السوق داخل مسار أفقي انحصر بين مستويي 5.808 و6.139 نقطة. كان المؤشر طيلة العشرة أيام الماضية يحافظ على تداولاته أعلى من مستوى 200 يوم إلا أن المؤشر عاد لينخفض أدنى من هذا المتوسط ليشير إلى بداية دخول السوق في موجة جني أرباح بعد أن فقد السوق دعمه.

هذا وقد غلب الانخفاض على تداولات الأسبوع الماضي، حيث تراجع السوق في ثلاثة جلسات متتالية (الأحد، الاثنين، الثلاثاء) وكان التأثير السلبي على الأسبوع يأتي بشكل خاص من قطاعي المصارف والخدمات المالية وقطاع الصناعات البتروكيماوية وهما القطاعان الأكثر تأثيراً على مؤشر التداول. لم يستطع المؤشر خلال الفترة الماضية من تجاوز خط المقاومة الواقع على المدى 6.140 إلى 6.220 نقطة وهي المنطقة التي بدأ المؤشر بالتراجع منها تزامناً مع تراجع الزخم في السوق. وكان المؤشر في بداية مايو قد تمكن بنجاح من تجاوز مسار هابط امتد فيه السوق منذ نهاية يونيو الماضي.

توقعات السوق الأسبوع القادم

وعن توقعات السوق الأسبوع الحالي فإن معطيات السوق لازالت تشير نحو استمرار عمليات جني الأرباح وقد تمتد موجة الهبوط بالسوق نحو مستوى الدعم الأول للمؤشر خلال الأسبوع الحالي والواقع عند مستوى 5.630 نقطة وهو ما يمثل مستوى دعم للقناة الصاعدة التي دخل فيها السوق منذ مارس الماضي وأيضاً يمثل هذا المستوى خط الدعم للمسار الهابط الذي تجاوزه السوق بعد إغلاقه أعلى من مستوى 5.800 نقطة في الأسبوعين الماضيين ويمثل هذا المستوى منطقة دعم رئيسية لتداولات الأسبوع الحالي حيث إن الإغلاق أدنى من هذا المستوى يشير إلى تسارع الهبوط في السوق نحو المنطقة بين مستويي 5.500 و 5.350 نقطة وهي ما تمثل منطقة الدعم الثانية للسوق خلال الأسبوع الحالي.

وفي حال تمكن المؤشر من التماسك عند مستوى الدعم الأول فإن السوق في حال عودته نحو الإيجابية سيكون أمام اختبار مستوى المقاومة الأول والواقع عند مستوى 5.900 نقطة وهو مستوى مقاومة مزدوج لتزامنه مع المتوسط المتحرك 200 يوم وأيضاً لكون مستوى المقاومة أفقياً والإغلاق أعلى من هذا المستوى يجعل من العودة فوق مستوى 6000 نقطة هدفاً للمؤشر حيث يقع مستوى المقاومة الثانية للسوق خلال الأسبوع الحالي عند مستوى 6.080 نقطة.

ورغم دخول السوق في موجة من جني الأرباح فإن معطيات وصورة السوق تبدوا أفضل خصوصاً مع ارتفاع أسعار النفط نحو مستويات تقارب 64 دولار في جلسة الأربعاء الماضي وأيضاً بداية استقرار أسعار المواد البتروكيماوية على وارتفاعها خلال الفترة الماضية ويبدواً من خلال الأخبار والمعطيات العالمية حول الاقتصاد العالمي بأن الأزمة المالية العالمية بدأت تتلاشى أو على الأقل بدأت تتلاشى وتيرة التأثير المباشر على الأداء الاقتصادي للدول المتأثرة بشكل مباشر بها وذلك من خلال تصاعد نسب بعض المؤشرات ومنها مؤشر ثقة المستهلكين في أمريكا وأيضاً ارتفاع نسبة بيع المنازل في أمريكا وكانا كلاهما يشيران إلى بداية تلاشي تأثير الأزمة على الاقتصاد العالمي. وتظل المؤثرات الجيوسياسية لها دورها في تحريك الأسواق المالية، حيث أثارت التجارب الصاروخية لكوريا مخاوف الأسواق العالمية وساهمت في التأثير عليها سلباً.

وبالعودة إلى السوق السعودي فإنه من المتوقع أن تعود السوق نحو الاتزان والإيجابية من نهاية تداولات الأسبوع الحالي خصوصاً مع محافظة السوق على تداولات السوق.

ثامر بن فهد السعيد
محلل أسواق مالية


thamerfAlSaeed@gmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد