دعا عاطلون عن العمل التقت بهم (الجزيرة) إلى استمطار الوظائف من خلال خفض التأشيرات وإحالة من تجاوزوا الستين للتقاعد بشكل حقيقي. وقال عبدالله الحسين وهو خريج جامعة الملك سعود إنه متخرج منذ نحو سنتين من كلية الهندسة وما زال يبحث عن عمل.
ودعا وزارتي الخدمة والعمل على استمطار الوظائف من خلال خفض أعداد التأشيرات من جهة وإحالة كبار السن إلى التقاعد لتوفير وظائف جديدة.
ووافقه سليمان الحسني حاصل على باكالوريوس في إدارة الأعمال بضرورة حماية السعوديين من سطوة الوافدين على الوظائف في المملكة، وقال: أتمنى أن أرى السعوديين أكثر نسبة من غيرهم في شركاتنا الوطنية.
من جانبه دعا مسؤول توظيف في إحدى شركات القطاع - فضل عدم ذكر اسمه- إلى حلول تحد من التقاعد المبكر لبعض الموظفين في القطاع الحكومي والالتحاق بعقود شركات القطاع الخاص مما يحد من فرص العمل للشباب المؤهل في القطاع الخاص.
ويشغل الوافدون نحو 10% من وظائف القطاع العام فيما يشكلون أكثر من 85% من العاملين في القطاع الخاص. وأكد وزير العمل الدكتور غازي القصيبي في تصريحات صحفية إن النسبة العامة للسعودة في القطاع الخاص ما زالت دون ما تطمح إليه الوزارة، لاعتبارات ذكر منها عزوف بعض منشآت القطاع الخاص عن توظيف المواطنين السعوديين، وعزوف بعض الشباب عن العمل في القطاع الخاص، واستمرار الاستقدام بمعدلات مرتفعة.
وقال فضل البوعينين إن هناك الكثير من خريجي الجامعات في تخصصات يشغلها أجانب في السوق السعودية لا يجدون فرصة عمل، بل إن هناك من حملة الماجستير، من الجنسين، ممن طال انتظارهم للحصول على الوظيفة المناسبة التي يسبقهم إليها غير السعوديين.
وأضاف أن نسبة البطالة ما زالت تسجل ارتفاعاً ملحوظاً بين الجامعيين، وخريجي الثانوية العامة، على الرغم من النمو الاقتصادي، وزيادة حجم المشروعات الضخمة التي يفترض أن تستوعب الكم الأكبر من طالبي الوظائف).