Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/05/2009 G Issue 13393
السبت 06 جمادىالآخرة 1430   العدد  13393
الأزمة ثقل جديد في ميزان البطالة

 

حذر تقرير من أن الشرق الأوسط قد يواجه أزمة وظائف جديدة تضر بفرص بالشباب في المنطقة العربية مستقبلا، داعيا لحماية مصلحة الشباب في المنطقة من خلال الالتزام بالتحفيز المالي لخلق الوظائف، وإقامة حوار يتسم بالانفتاح والشفافية حول الأزمة الاقتصادية مع المواطنين والقطاع الخاص والمجتمع المدني، كما أوصى التقرير الذي أعدته مبادرة شباب الشرق الأوسط تعديل ممارسات التعيين في القطاع العام، وتحسين مستوى الوظائف غير الرسمية من خلال الاستثمار في تطوير المهارات.

ويقدر عدد البطالة في العالم العربي حاليا بأكثر من 17 مليون عاطل حسب منظمة العمل العربية التي ترى أن نسبة البطالة البالغ 14% الأسوأ بين جميع مناطق العالم بما فيها أفريقيا.

وحدد تقرير مبادرة شباب الشرق الأوسط تحديات رئيسية تواجهها الاقتصادات الشرق أوسطية منها أن بلدان المنطقة دخلت في ركود, وأن نحو 25 % من الشباب بين عمر 15 و24 بلا وظائف مقارنةً بمتوسط عالمي هو 14%، مشيرا في ذات الوقت إلى أن التحدي الآخر يكمن في أن نسبة الشباب من إجمالي السكان في أعلى معدل لها حيث تتراوح أعمار نحو 32% من السكان ما بين 15 - 29 عاماً.

ويتفق التقرير مع توقعات منظمة العمل العربية في أن تتسبب الأزمة العالمية بتراجع في مستويات التشغيل في الدول العربية، وأن لا تقل الزيادة في عدد المتعطلين من العمل عن 3.6 مليون خلال 2009 - 2010 ليبلغ حجم المتعطلين من العمل نحو 22.2 مليون كحد أدنى، وبذلك يصبح معدل البطالة 17 في المئة.

ولفت التقرير إلى أنه وحتى قبل الأزمة الاقتصادية، تسببت المعدلات المرتفعة من الشباب العاطل عن العمل في خسارة مصر والأردن ولبنان وقطر وسوريا ما يقرب من 31.2 مليار دولار أمريكي وهو ما يوازي 7% من الناتج الإجمالي المحلي.

وبين جيمس ولفنسون، الرئيس الأسبق للبنك الدولي ومؤسس مركز ولفنسون للتنمية بمعهد بروكنغزان أن الشرق الأوسط يواجه واقعاً اقتصادياً جديداً وقد يكون الشباب هم أكثر من يشعرون بوطأة الأزمة المالية وقال (عندما تخفق المجتمعات في خلق الأمل وتحقيق الازدهار لشبابها تتعرض التنمية المستقبلية فيها للخطر).

ويقدم جيمس ولفنسون نفسه كصانع حلول من خلال مركزه رغم الانتقادات الواسعة التي تنال في سياسات البنك الدولي التي حسب بعض الاقتصاديين لا تراعي الواقع الاقتصادي في الدول وإنما تجر عربات التنظير والأحلام التي لا يمكن حصادها ويعتقد عدد من الاقتصاديين أن ولفنسون الذي عجز عن تحقيق نجاحات حقيقية في عمله السابق عاجز عن تقديم حلول تنموية للدول من خلال مركز.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد