باريس - بيشاور - وكالات:
من المرجح أن يتغلب الجيش الباكستاني على المتشددين في وادي سوات، لكن الخبراء الدوليين يحذرون من أن ثمن هذا الانتصار سيكون باهظاً للغاية إذا خسرت السلطات معركة إعادة الإعمار وإعادة السكان إلى هذه المنطقة.
ويضيف الخبراء أن نزوح ما يقارب 2.5 مليون باشتوني إلى داخل البلاد قد يزعزع استقرارها بتغيير التوازنات الاتنية والسياسية فيها.
وقالت مريم أبو ذهب الاختصاصية في شؤون المنطقة في معهد العلوم السياسية في باريس (إذا لم تتوصل السلطات الباكستانية إلى مساعدة النازحين على وجه السرعة فقد ينتقلون إلى المقلب الآخر ويناصرون طالبان).
وأوضحت أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير. وتابعت أنهم ينتظرون ليروا كيف سيعاملون. إذا تمت تلبية احتياجاتهم وبذل مجهود هائل فقد تسير الأمور على ما يرام. لكن المشكلة أن الأمور نادرا ما تحصل على هذا النحو.
وقالت فرزانة شيخ من المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) في لندن إن الدولة الباكستانية لم تبرهن عند حصول كوارث طبيعية كالزلازل أو بعد هجمات عسكرية في مواقع أخرى على فاعلية كبرى في إعادة الإعمار، فتركت الباب مفتوحاً للجمعيات. وتابعت أن الحكومة أظهرت في الماضي سوء إدارة كبيراً لبرامج إعادة الإعمار وإعادة السكان.
من جهة أخرى ذكرت مصادر طبية وأمنية أمس الجمعة أن حصيلة ضحايا أربع هجمات أمس الأول في شمال غرب باكستان ارتفعت إلى 15 قتيلاً وأكثر من 120 جريحاً. ووقعت سلسلة الهجمات هذه غداة عملية انتحارية مدمرة استهدفت الشرطة وأجهزة الاستخبارات في لاهور كبرى مدن الشرق وتبنتها حركة طالبان الباكستانية التي يشن الجيش هجوماً على اثنين من معاقلها شمال غرب البلاد.