Al Jazirah NewsPaper Saturday  30/05/2009 G Issue 13393
السبت 06 جمادىالآخرة 1430   العدد  13393
الرئيس الفلسطيني: الفرصة متاحة لإسرائيل لإنفاذ مبادرة السلام العربية
أوباما متفائل بحل الدولتين ويدرس وثيقة (عباس) لتحريك عملية السلام

 

واشنطن - وكالات:

مارس باراك أوباما ضغوطاً على إسرائيل لإنشاء دولة فلسطينية ووقف الاستيطان، وذلك خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلن أنه سلم الرئيس الأمريكي وثيقة تتضمن أفكاراً لتحريك عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. وقال أوباما للصحافيين بعد لقائه الأول مع عباس: (أؤيد بقوة حلاً يقوم على دولتين) مع دولة فلسطينية تتعايش مع إسرائيل.وذكر الرئيس الأمريكي أنه كان (واضحاً جداً حول ضرورة وقف الاستيطان) لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 18 أيار - مايو في البيت الأبيض. وتشكل هاتان المسألتان محور خلاف جدي بين إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة؛ إذ إن نتانياهو يرفض القبول بحل قائم على دولتين تركز عليه جهود السلام التي تبذلها الأسرة الدولية منذ سنوات ولا يستجيب للدعوات إلى وقف كامل للاستيطان، إلا أن أوباما تحدث عن الحراك الداخلي الإسرائيلي لخفض حدة الخلاف. وقال: (أعتقد أننا لا نستطيع إضاعة أي لحظة) في جهود تسوية النزاع (لكنني لا أتخذ قراراتي بالاستناد إلى محادثات أجريناها الأسبوع الماضي فقط؛ لأنه على نتانياهو - بالتأكيد - تسوية هذه المسائل داخل حكومته وداخل تحالفه). كما رفض أوباما الالتزام (بجدول زمني مصطنع) لتسوية النزاع بينما حدد سلفه جورج بوش الذي بدأ جهوداً لإحلال السلام في نهاية 2007 موعداً للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين في كانون الثاني - يناير 2009 قبل انتهاء ولايته الرئاسية. وقال الرئيس الفلسطيني بعد اللقاء إنه سلم أوباما وثيقة تتضمن أفكاراً لإحياء عملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية. وقال عباس إن (هذه الوثيقة لا تخرج عن إطار خريطة الطريق ولا عن مبادرة السلام العربية وتحوي أفكاراً حول آليات لتنفيذ هاتين الخطتين). من جهته أكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن (الرئيس أوباما وعد بدراسة هذه الوثيقة). وتنص مبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في 2002 على تطبيع العلاقات بين البلدان العربية وإسرائيل مقابل انسحاب إسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة منذ 1976 وإنشاء دولة فلسطينية وتسوية عادلة لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووصف عباس لقاءه الأول مع أوباما بأنه (جدي وصريح). وأضاف: (اتفقنا على التواصل الدائم).

ورداً على سؤال عن مدى تفاؤله بإقامة دولة فلسطينية، قال عباس: (نتمنى أن تتحقق هذه الوعود ولا مبرر كي لا تتحقق ما لم تضع إسرائيل عقبات).وأعلن عباس من جهة ثانية عن زيارة جديدة يقوم بها الموفد الأمريكي جورج ميتشل إلى المنطقة في السابع من حزيران - يونيو.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد