طهران - وكالات:
اتهم مسؤول إيراني الولايات المتحدة بتجنيد منفذي الاعتداء الذي استهدف مسجداً في زاهدان (جنوب شرق إيران) وأوقع 23 قتيلاً الخميس، على ما أفادت وكالة فارس الإيرانية الجمعة. ووقع الاعتداء بالقنبلة الخميس خلال صلاة العشاء في مسجد بمدينة زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق) قرب الحدود مع باكستان وأفغانستان، حسبما أفادت السلطات المحلية. ونفذ الاعتداء قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 حزيران يونيو ولم تتبنه أي جهة حتى الآن. وتشير آخر حصيلة أعلنها رئيس مؤسسة الشهيد محمد غلامي إلى سقوط 23 قتيلاً في الاعتداء، فيما أفاد المحافظ علي محمد آزاد عن إصابة 125 شخصاً بجروح.
وقال جلال صياح نائب محافظ سيستان بلوشستان حيث أقلية سنية كبيرة لوكالة فارس (تم اعتقال الأشخاص الثلاثة الضالعين في الحادث الإرهابي)، وأضاف (بحسب المعلومات التي جمعناها، فإن هؤلاء المشتبه بهم جندتهم أمريكا وعملاء الاستخبار). ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن إمام صلاة الجمعة في زاهدان عباس علي سليماني أنه (تم توقيف أحد المشتبه بهم الرئيسين).. وتتهم إيران باستمرار الولايات المتحدة بدعم منظمات اتنية على حدود إيران، الأمر الذي تنفيه واشنطن على الدوام. واتهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي الثلاثاء الولايات المتحدة (بتدريب إرهابيين) في كردستان العراق لمحاربة إيران. وقال (يقوم الإيرانيون خلف حدودنا الغربية بتدريب إرهابيين، يوزعون الأموال والأسلحة لمحاربة نظام الجمهورية الإسلامية)، في إشارة إلى مقاتلي مجموعة بيجاك الكردية الانفصالية التي تتمركز في شمال شرق العراق ويتسلل عناصرها بانتظام إلى إيران لتنفيذ عمليات مسلحة. وردت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بنفي تمويل عمليات تهدف إلى زعزعة نظام طهران. في المقابل، تتهم واشنطن طهران بتسليح وتمويل (المجموعات الخاصة) في العراق، في إشارة إلى المتطرفين الشيعة المسلحين.
وقرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الابتعاد عن سياسة سلفه جورج بوش ووافق على الدخول في حوار حازم إنما مباشر مع إيران، على الرغم من انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أكثر من 25 عاماً. وسيتناول مثل هذا الحوار أولاً الملف النووي الإيراني، حيث تسعى القوى الكبرى لإقناع إيران بوقف نشاطاتها النووية الحساسة خشية أن تخفي شقاً عسكرياً يهدف إلى حيازة القنبلة النووية، وقد رفضت إيران حتى الآن الامتثال لهذه الدعوات.