الذي يتابع قضايا الأسرة وقضايا الأحوال الشخصية.. يدرك أنها من أبرز القضايا التي تُثار في مجتمعنا شأنه في ذلك.. شأن أي مجتمع آخر.. تشكّل هذه القضايا (الأحوال الشخصية) أبرز القضايا وأهمها وأكثرها إثارة أيضاً.

** هناك قضايا الطلاق والخلع والخلافات الزوجية والنفقة والمشاكل الناجمة عن عدم العدل في التعدد.. أو عدم القدرة على تحمل أعباء التعدد..

** ومن أكثر القضايا التي تصل إلى الكتّاب والاستشاريين الشرعيين وخبراء علم النفس وعلم الاجتماع.. هي قضايا الأسرة والأحوال الشخصية.. وهذا ما جعل أكثر الصحف والمجلات تخصص زوايا لحل المشاكل الأسرية والزوجية عن طريق أحد الخبراء الذي يستقبل شكاوى واستفسارات القراء ويجيب عليها.

** ثم إن هذه القضايا فوق ما تأخذه من مساحة في وسائل الإعلام المختلفة فهي أيضاً.. تأخذ مساحة أكبر من حوارات الناس.. إذ تسمع عشرات القصص والحكايا في مجلس واحد عن هموم ومشاكل زوجية.

** ويقال.. إن نسبة الطلاق عالية.. ووصلت إلى نسب مزعجة.. وهذا.. انعكاس صحيح لهذه الخلافات والمشاكل التي أفضت إلى الطلاق.

** ويقال إن هناك نسبة عوانس عالية أيضاً.. وإن عدداً من الفتيات بلا زواج.

** ويقال أيضاً.. إن بعض الآباء يُزوّج كل من يطرق الباب خوفاً على بنته.. وهنا.. تكون المشكلة.

** وكثيراً ما نسمع بأن فرّاش مدرسة بنات أو موظف في التعليم.. جمع أربع معلمات وتزوجهن.

** أما الزواج من اثنتين.. فهذا شائع وكثير.. ونسمع أيضاً قصصاً عجيبة وغريبة ولا تكاد تُصدّق.. عن زواج المسيار وما يتبع هذا الإجراء من مشاكل وتبعات.

** وزواج المسيار الذي تراوح في آراء الفقهاء بين الحل والكراهية والحرمة.. هو موجود.. ليس عندنا فقط.. بل في كل البلدان الإسلامية.. وهو قديم أيضاً وليس حادثاً أو جديداً.

** ومن أبرز القضايا أو الظواهر الموجودة في مجتمعنا.. هي ظاهرة التعدد.. إذ إن بعض الرجال.. اتجه إلى التعدد في السنوات الأخيرة.. سواء بشكل معلن أو غير معلن (زواج مسيار) أو غير (مسيار).

** المهم.. أن بعض الرجال.. (وهم إلى النصف أكثر) قد عدَّد بالفعل.. سواء أعلن أم لم يعلن.. ذلك أن أكثر الرجال يجلس مع الآخرين وهو صامت وعندما تغوص في داخله تجده (معدِّداً) وهكذا تسمع لاحقاً.. أن فلاناً وفلاناً وفلاناً معدِّدون.. بحيث تحصي عشرين رجلاً.. فتجد أن نصفهم تقريباً أو أكثر (معدِّد) سواء بشكل معلن أو هو زواج غير معلن.. بل إن بعضهم معدد لأكثر من اثنتين.. وبعضهم عندما تتداخل معه تجده تزوج وطلق لأكثر من خمس مرات.. وهكذا..

** ومن أطرف ما سمعت.. أن بعض الأزواج.. تزوج زميلة أو صديقة زوجته.. التي تتصل بها دائماً.. ثم تتكون علاقة تنتهي بالزواج.. بل سمعت أن معلمة رأفت بحال زميلتها في المدرسة إذ لا يوجد أحد (يوصِّلها) كل يوم.. فألزمت زوجها أن (يمروا) عليها كل يوم.. حتى انتهت الأمور إلى أن خطفت زوجها منها وتزوجها الزوج بعد مدة.. وهكذا كانت نتيجة إحسانها لزميلتها المحتاجة.

** في عالم التعدد.. قصص عجيبة غريبة.. وحوادث لا يمكن أن تصدّقها وهي بفضل الله في نطاق (الحلال) وما يجوز شرعاً.. لكنها قصص غريبة.