«الجزيرة» - الخرطوم
ضمن توجه رسمي يضع الإعلام على رأس الأولويات، ويركز على الاهتمام بالإعلاميين ودورهم المهني في بناء الوطن، ورغبة في إتاحة الفرصة لهم للإسهام بدور أكبر في عملية التنمية عن كثب، احتضنت العاصمة السودانية الخرطوم منتصف الشهر الجاري فعاليات الملتقى الثاني للإعلاميين السودانيين بالخارج، الذي جرت مداولاته بقاعة الصداقة المطلة على ضفة النيل الأزرق في مواجهة جزيرة (توتي) الخضراء واستمر ثلاثة أيام، ولاقى اهتماماً كبيراً وزخماً واسعاً من إعلاميي الخارج ومن المسؤولين ووسائل الإعلام وزملاء المهنة في الداخل.
الملتقى الذي حضره أكثر من 300 صحفي وإعلامي سوداني من العاملين بالخارج وعدد كبير من إعلاميي الداخل شهد حضوراً واسعاً، ونوقشت فيه قضايا مهمة كانت على رأس أجندة الإعلاميين، خصوصاً قضايا الحريات والرقابة على الصحف والغرامات المالية للمخالفات الصحفية.
وخاطب الملتقى عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى بالدولة، وفي مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية علي عثمان طه، ووزير الإعلام ووزير رئاسة مجلس الوزراء، ومستشار رئيس الجمهورية د. غازي صلاح الدين، ووزير المالية د. عوض الجاز، ووزير الدولة برئاسة مجلس الوزراء رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الأستاذ كمال عبداللطيف الذي كان ملازماً للإعلاميين طيلة فترة انعقاد الملتقى، والذي يمسك بالخيوط الأساسية لحل إشكاليات العاملين بالخارج، خصوصاً الإعلاميين، باعتبار جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج يتبع لوزارته.
والتقى رئيس الجمهورية عمر البشر الإعلاميين العاملين بالخارج في منزله بالقصر الجمهوري بالخرطوط بحري، وجرى حوار واسع اتسم بالشفافية والوضوح.
وفي ختام الملتقى شكلت لجنة من الإعلاميين السودانيين القادمين من خارج السودان للمشاركة في جلسات الملتقى لوضع التوصيات والملاحظات، وتم التركيز على أبرز القضايا التي سيطرت على المداولات ومن أبرزها الحريات الصحفية، والرقابة على الصحف، وتعديل قانون الصحافة والمطبوعات وغيرها من الجوانب المهمة.
شارك في الملتقى وفد كبير من الإعلاميين السودانيين العاملين بالمملكة العربية السعودية.