رفح - من بلال أبو دقة
لا يكاد يمر يوم إلا ويسقط فيه ضحايا ومصابون نتيجة انهيارات الأنفاق على الشريط الحدودي بين مصر ورفح جنوب قطاع غزة ،خصوصاً بعد أن باتت إسرائيل تستخدم منطقة الحدود كساحة اختبار للمقذوفات والقنابل بمختلف أنواعها، ولم يستبعد أن تحتوي بعضها على مواد مشعة أو سامة، قد تترك آثاراً خطيرة على صحة الفلسطينيين في المستقبل المنظور.. وبين الفينة والأخرى يُغير الطيران الحربي الإسرائيلي على منطقة الأنفاق على حدود قطاع غزة مع مصر رداً على إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقات من الصواريخ المحلية الصنع على البلدات الإسرائيلية في النقب الغربي.
المصادر الطبية الفلسطينية في غزة، أعلنت ظهر السبت، عن انتشال جثماني الشابين الفلسطينيين (عبد أبو صلاح وحمزة أبو جراد) بصعوبة من تحت أنقاض نفق يقع في حي البرازيل جنوب رفح ويربط بين قطاع غزة ومصر.. فيما لا يزال البحث جارياً عن أربعة شبان آخرين ما زالوا في عداد المفقودين ولا يزال الغموض يكتنف مصيرهم.. وفي نبأ لاحق قالت مصادر أمنية مصرية: إن أجهزة الأمن المصرية عثرت - السبت - على ثلاثة فلسطينيين أحياء في نفق منهار تحت خط الحدود مع قطاع غزة، وذلك بعد تلقي إخطار من أجهزة الأمن في غزة بفقد ثلاثة فلسطينيين في النفق على الجانب المصري من خط الحدود.
ويؤكد الطبيب معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة الفلسطينية تزايد حالات الوفاة نتيجة انهيارات الأنفاق تحت الأرضية على الشريط الحدودي بين مصر وجنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي منذ عام 2008 أي منذ بدء الحصار وصل لـ 115 ضحية.