غزة - القدس - رندة أحمد

أعلنت منظمة (إيه سي دي إن) الدولية التي تعنى ب(عمل المواطنين لتفكيك السلاح النووي بالكامل) في تقرير لها عن وجود عشرات الأطنان من اليورانيوم المنضب في قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وأوضحت منظمة (إيه سي دي إن) أن كمية اليورانيوم المنضب ربما تصل إلى ما لا يقل عن 75 طناً عثر عليها في التربة وباطن التربة في قطاع غزة. ورجحت المنظمة الدولية احتمال استخدام الجيش الإسرائيلي لليورانيوم المنضب خلال الهجوم البري والجوي على القطاع أثناء عملية (الرصاص المصهور) في الفترة ما بين 27 ديسمبر - كانون الأول 2008 و18 يناير - كانون الثاني 2009م.

وأشار التقرير إلى أن الدكتور النرويجي - مادس جيلبرت - خلال الأيام القليلة الأولى من مشاركته في العمل التطوعي الإنساني بمستشفى الشفاء في مدينة غزة - أفاد بوجود مواد مشعة ربما تكون اليورانيوم المنضب في جثث الضحايا.

وظهر هذا الاتهام الآن بقوة أكبر بعد أشهر عدة من التحقيقات التي أجريت، وبمساعدة الخبير الدولي في التنمية المستدامة واستعمال الأسلحة المحظورة جان - فرانسوا فيشينو. وكانت البعثة المؤلفة من أربعة أفراد، من ضمنهم الخبير - فيشينو- الذي يعد مستشاراً في الحد من التلوث وخبيراً معتمداً لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب) - قد توجهت إلى قطاع غزة في إبريل 2009، تحت رعاية اللجنة العربية لحقوق الإنسان.

وقام اختصاصي المختبر بتحليل عينات من التراب والغبار التي عادت بها البعثة من غزة، ووجدت فيها عناصر من اليورانيوم المنضب وهو مادة مشعة مسببة للسرطان ومسببة للتشوهات.. كما عثر في العينات لدى تحليلها الفوسفات الناتج من أكسدة الفوسفور الأبيض ومادة التنغستن المسرطنة، بالإضافة إلى النحاس وأكسيد الألمنيوم، وهو مسبب للسرطان وأكسيد مادة الثوريوم المشعة.