ألمس من عدد غير محدود من الباحثين التعامل مع الكتاب الإلكتروني والمواد العلمية المنقولة عبر الأقراص المضغوطة ووسائل التخزين الإلكترونية، أو حتى النقل من بعض مواقع الإنترنت العلمية، وكأنها وسائل توثيق مطمئنة ويمكن التعامل معها على هذا الأساس، حتى أنّ هناك مراجع مشهورة يحتاج إليها الباحثون يومياً، وجدت أنّ هذه الكتب بدل أن تصبح في الرفوف، أصبحت في الجيوب مع وسائل التخزين الإلكترونية !!

وفي تقديري أنه من المبكر التعامل مع هذه المصادر على أنها مراجع مطمئنة، لأنّ الصورة في التعامل معها وكيفية الاستفادة منها والنقل عنها تحتاج إلى حديث من مختصين وثقة في علمية هذه الوسائل والقائمين عليها.

اندفاع الكثير من الباحثين للكتاب الإلكتروني أراه يحتاج إلى كبح جماح حتى يكون هناك آلية معيّنة للاستفادة من هذه المصادر، لأنّ إدخال هذه الكتب من الصورة الورقية إلى الصورة الإلكترونية يحتاج إلى مواصفات علمية، في حين أنّ غالب من يقوم بهذه الأعمال الآن، يغلب عليهم الجانب التجاري وليس التخصص أو العلمي، وعليه أتتمنى أن نجد ضوابط النقل عن الكتاب الإلكتروني والاستفادة منه من أحد المتخصصين، ولا أظن هناك جهة تستطيع أن تفيدنا في هذا المجال كما هو الحال بمكتبة الملك فهد الوطنية، وهي المتخصصة في الكتاب وتوثيقه وتصنيفه.