Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/05/2009 G Issue 13387
الأحد 29 جمادى الأول 1430   العدد  13387
ماعاداتك يا ابن سعيد.. وش السالفة(؟!!)
سعد العصيمي

 

اللقاء الذي أجراه الزميل بدر الغانمي في صحيفة عكاظ وعلى صفحتين كاملتين مع الشيخ عبدالرحمن بن سعيد كان مثيراً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وحتى مختلفاً عن كل اللقاءات التي أجريت معه من قبل، وجاءت أقوال ابن سعيد على غير عادته وخصوصاً من حيث التعاطي مع الشأن النصراوي إعلامياً فقد التقيت الشيخ ربما أكثر من (5) مرات في مقر نادي الهلال وحتى منزله العامر بالرياض أو عندما كان يقضي جزءاً من الإجازة في مدينة جدة.

وعلى مدى الـ(15) سنة الماضية وجدته يتحلى بمكارم الأخلاق والصدق في التعامل مع الناس والصراحة والطيبة ووجدته أيضاً ينزع إلى ذكر المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود بكل خير ولم أسمع في كل زيارتي له أي انتقادات أو كلمة تسيء لأحد من الرياضيين نصراويين أو غيرهم.

ووجدت في كل أحاديثه لي أو من كان يحضرنا من الزوار وهم كثر أو الصحفيين أنه على قدر كبير من الهدوء والكياسة مما يعصمه من الانحدار إلى درك الإساءة لأي كان ولكن في حديثه المطول ل(عكاظ) هو لم يسيء أيضاً لإنسان ولم يجرح بالاسم أي نصراوي ولكن يبدو أن الرجل مستاء جداً من أمور قد حكيت في الخفاء وأضرت بالكيان الهلالي ووصلت إلى منسوبيه من مدربين ولاعبين مؤثرين في الفريق في أواخر الموسم الحالي، فجاءت ردة فعله قوية بعد أن حول بعض النصراويين المنافسة من الملعب إلى أشياء بعيدة عن الرياضة من خلف الكواليس، وطبيعي أن يغضب ابن سعيد ويعبّر عن رأيه بهذه الحدة وإن كان بشكل مقتضب.

ولقد كان وما زال ابن سعيد دائماً وأبداً مهذباً كاملاً في ردوده وهو اتصف بصفات عديدة فأحب المجتمع الرياضي وأحبه ذلك المجتمع بكل أطيافه وحظي ويحظى بالاحترام من الأهلاوي والاتحادي والاتفاقي والوحداوي وحتى النصراوي.

فهو رياضي متكامل يؤمن بأنه يخدم الرياضة السعودية من خلال خدمة عشقه الهلال وهو يتفاعل مع كل الأندية المحلية ولم يكن أنانياً نازعاً.. إلى الأثرة لنادي الهلال وحده بل إنه قال لي مرة إنه دعّم نادي النصر مادياً ومعنوياً وكذلك دعّم عدداً من الأندية مثل الوحدة من مكة والنادي الأهلي بجدة فما الذي حصل وجعل ابن سعيد يخرج عن هدوئه والدبلوماسية التي يتصف بها عندما يُسأل عن النصر الآن والتنافس بينه وبين الهلال ويشن هذا الهجوم ويقول بملء فيه إنه (يكره النصر) وفي هذه الفترة تحديداً، ويبدو أن وراء الأكمة ما وراءها أخرجت الشيخ الوقور عن طوره وعادته في التعاطي مع الأمور بهدوء، ومن هنا من منبر جريدة الجزيرة اوجه السؤال لابن سعيد وآمل أن ألقى منه الإجابة والتوضيح الشافي وننتظر ما يقوله نحن والكثير من الرياضيين ما الذي غير عاداتك يا ابن سعيد.. وش السالفة بالضبط (؟!).



مكة - fhad60601@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد