Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/05/2009 G Issue 13387
الأحد 29 جمادى الأول 1430   العدد  13387
في الوقت الأصلي
هذا كثير يا آسيا؟!
محمد الشهري

 

ما يلاقيه الفريق الهلالي (آسيوياً) من أمور تحكيمية مخجلة ومعيبة بحق الكرة الآسيوية وسمعتها. ** حقيقة لا أدري إن كانت تأتي في سياق تقصّد الكرة السعودية ممثلة بالمنتخبات والهلال على وجه التحديد.. أم أن الهلال مازال يمثل بؤرة اهتمام ومواقف اتحاد (ابن همام وابن السركال) المفضوحة تجاهه، والتي تولدت على خلفية مطالبته بحقه المشروع في الحصول على لقب فريق القرن الآسيوي كأكثر الفرق الآسيوية تحقيقاً للألقاب المعتمدة بكافة المسميات (6) ألقاب (؟!).

** جزائيات لا تُحتسب.. تسللات خيالية، وفوق هذا كله (عنف متعمد) لا يحدث حتى في حلبات المصارعة.. أمام حكّام السركال وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد (؟!!).

** أنا هنا لا أتحدث عن مباراة واحدة أو عن مباراتين .. ولكنني أتحدث عن (99%) من المباريات التي خاضها الهلال آسيوياً هذا الموسم وحتى المواسم القريبة الماضية، والتي يندر أن يخرج من أي منها دون أن تُستباح حقوقه جهاراً نهاراً، وكأني بضمير سعادة رئيس اللجنة في قمة الرضا والانشكاحية (؟!!).

** نحن نعلم بأن الأخطاء التحكيمية من المسلمات، وأن بعض تلك الأخطاء ناتجة عن سوء في التقدير ونحوه.

** غير أن المشاهد مما يحدث للهلال تحديداً دون باقي الفرق الآسيوية، من شرقها لغربها، ومن شمالها لجنوبها، والتي نشاهد مبارياتها عبر الفضائيات لحظة بلحظة.

** إنما تشير بما لا يدع مجالاً للشك.. إلى أن الهلال حال خاصة، وأن ما يتعرض له.. إنما هو خارج حسبة التقديرات الخاطئة والعفوية التي يمكن أن تحدث له ولسواه من الفرق الأخرى في الظروف العادية (؟!!).

** ولنفترض أن للجهة التي حرّضت الحكم اليوناني ضد قائد المنتخب (ياسر القحطاني) دورا في ما يحدث للفريق الأزرق من خلال ممارسة الدور ذاته مع حكّام نخبة السركال.. فكيف يقبل على نفسه هذا العبث بسمعة لجنته (؟!!).

** بصريح العبارة: إن ما يحدث للهلال من استقصاء (عدائي) مكشوف.. لهو (وصمة عار) في جبين كل من يقف خلفه، وأن المسؤولية العظمى عما يحدث، ليست مسؤولية حملة الصافرة بمن فيهم الكوري (جن) الذي أدار لقاء الأربعاء الماضي.. وإنما هي مسؤولية من بأيديهم الحل والعقد.. بدءاً بالرئيس، مروراً برئيس لجنة الحكام، وانتهاء بالشخص المسؤول عن التكليفات (؟!).

** ذلك أن التاريخ لن يقول إن ما يحدث لكبير آسيا.. إنما هو مجرد تصفية حسابات وإنما لأنهم ليسوا أهلاً للأمانة، وكفى.

شكراً يا جماهير الزعيم

** عندما عاتبت جماهير الزعيم بمنطقة الرياض الأسبوع الماضي عبر هذه المساحة على تقصيرهم في مساندة ودعم الفريق في بعض المباريات التي تتطلب حضورهم ووقوفهم إلى جانبه.. فلأن ذلك هو عتب المحب.. هذا جانب.

** الجانب الآخر: إن دافعي الأهم هو حثهم على عدم منح الذين يصطادون في المياه العكرة فرصة للتهكم والنيل من جماهيرية الزعيم بأي شكل من الأشكال.. لا سيما وأن جماهيريته الطاغية والمثالية.. هي واحدة من أبرز سماته وصفاته كزعيم للقارة دون منازع.

** ذلك أنه لا يمكن لأي شخص يتمتع بأي قدر من الاحترام، أن يتجرأ على اتهام الجماهير الزرقاء بالتخاذل.. بقدر ما أن للظروف أحكامها أحياناً في بعض التقصير، وربما الاحتجاج أحياناً أخرى.

** وأنا عندما لمت هذه الجماهير العزيزة إلى قلبي.. فأنني لم ألمها جزافاً، أي قبل أن أضعها أمام جملة من الحقائق حول الظروف القهرية والمتكالبة التي أدت قسراً إلى الوضع الفني الذي آلت إليه الأمور، وبالتالي عدم وجاهة محاسبة الفريق على نتائجه أو الاحتجاج عليها بأي وجه من الوجوه.

** وأن الواجب يحتم على الجماهير الوقوف إلى جانبه لمساعدته على تجاوز ظروفه الصعبة التي أُقحم فيها عنوة دون إرادته.. بدلاً من ممارسة الضغوط والأعباء ومساعدة الظروف عليه من خلال هجر المدرجات وتركه يصارع الأمواج العاتية وحيداً (؟!).

** وكم كانت سعادتي عندما لم تخيّب الجماهير العاشقة للزعيم ظني ورجائي.. عندما حضرت يوم الأربعاء الماضي ودعمت وساندت فريقها أمام (بختاكور)، والذي بادلها حباً بحب، لم يبخل عليها بشيء كعادته.. حيث تبارى النجوم في تقديم لوحات إبداعية لا يقدمها إلا الهلال، ولا يتقنها إلا نجوم الهلال.

** عموماً: شكراً يا جماهير الزعيم على دعمكم المادي والمعنوي لفريقكم.. كما أنه لا عذر لكم في عدم الحضور يوم الثلاثاء القادم أضعافاً مضاعفة. لتستمتعوا بإبداعات نجومكم أولاً.. ثم لدعمهم ومؤازرتهم ومن ثم زفهم لدور الثمانية ثانياً (إن شاء الله).

** فما زال للواجب بقية، وما زال للإبداع الأزرق بقايا وبقايا.

الطائرة الزرقاء تحلق عالياً

** إذا أردت أن تتعرف على أهم عوامل النجاح لأي فريق رياضي في أي لعبة.. فما عليك سوى البحث عمن يقف خلف ذلك الفريق مادياً ومعنوياً وفكرياً.

** عندها ستحصل على كافة الإجابات على مجمل التساؤلات.

** وعندما يأتي الحديث عن فرق الطائرة الزرقاء ونجومها وما حققته من إنجازات خلال الموسم المنقضي تحديداً.. تمثلت في احتكار كافة الألقاب بكافة المسميات والدرجات الممتازة في حالة غير مسبوقة - كما أظن-.

** فلا بد أن يتبادر إلى الأذهان سم ورسم صاحب السمو الملكي الأمير (خالد بن طلال) كعرّاب وكحاضن لهذه اللعبة الجميلة في نادي الهلال.

** والتي لم تغب عن منصات التتويج منذ أن تعهدها سموه بالرعاية حتى اليوم الذي اختتم فيه الموسم بالاستحواذ على كل البطولات المحلية.. مضافاً إليها البطولة العربية الكبرى التي حققها بكل جدارة من أمام الأهلي المصري، أحد أعتى الفرق العربية والإفريقية.

** شكراً يا أبا الوليد، وشكراً يانجوم الشبح الأزرق، وعقبال الآسيوية (إن شاء الله).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد