افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية امس أعمال الاجتماع السابع للمنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات بدول الخليج العربي واليمن والدورات المصاحبة التي تستضيفها اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات وتستمر خمسة أيام وذلك بقاعة المؤتمرات بمقر اللجنة الأولمبية السعودية بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بالرياض.
وبدء الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات الدكتور صالح القمباز كلمة رحب فيها بسمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز وبالحضور عادا استضافة المملكة لهذه الفعاليات دليلا ناصعا لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ? حفظهم الله من اهتمام ورعاية للرياضة والشباب.
وأشار إلى أن المملكة بوصفها جزء من العالم المتحضر تضع يدها وإمكانياتها مع المجتمع الدولي الرياضي للحفاظ على الرياضة ميدانياً للتألق والمنافسة الشريفة وتشارك العالم أجمع في حماية الشباب والرياضيين من آفة تعاطي المنشطات.
وكشف أنه وبتوجيه من سمو الرئيس العام وسمو نائبه سيطبق الكشف في مباريات كرة القدم السعودية اعتباراً من الموسم القادم بعد أن كلفت اللجنة السعودية بهذه المهمة داعيا الرياضيين إلى ضرورة الإطلاع على أنظمة الرقابة على المنشطات المعلنة في اللائحة والوقوف بحزم أمام أي محاولة أو إغراء.
إثر ذلك ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب فيها بالجميع في بلدهم المملكة التي تحتضن هذا الاجتماع حرصا منها على مواصلة مسيرتها لمكافحة هذا الوباء الخطير وغير المشروع لافتا النظر إلى أن المملكة من الدول السباقة في مكافحة المنشطات من خلال تبنيها لجميع القوانين الصادرة عن الهيئات الدولية ذات الشأن.
وأكد أن موقف المملكة يأتي انطلاقا على حرصها على مسيرة رياضية نزيهة لا تشوبها أية شائبة تحقيقا لمبدأ التكافؤ بين المتنافسين رياضيا ، مشيرا إلى أن الرياضة في أساسها تقوم على التنافس الشريف العادل الذي يجعل الفرص متوازنة بين المتنافسين.
وبين سموه أن من أبرز أسباب انتفاء التوازن في المنافسة الرياضية هو البحث عن التفوق والانتصار بطرق غير مشروعة مؤكدا أن هذا ما تقف ضدّه جميع الهيئات والمنظمات الرياضية في العالم وقال (لعل أبرز ما يتواجد على الساحة الرياضية بحثا عن الكسب غير المشروع هي المنشطات ، تلك الآفة التي فتكت بصحة الرياضي قبل أن تفتك بمبادئ وروح وسمو الرياضة).
وأضاف سموه (إن المملكة وانطلاقا من التعاليم السمحة للدين الإسلامي الذي ينبذ كل ما هو غير مشروع ويلزم بتحقيق العدالة هو ما تطبقه في كل شأن من شؤونها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام , وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - حفظهم الله -.. الذين نتلقى منهم التوجيهات المستمرة للمحافظة على شبابنا من كل ماهو مضر بهم).
وأشار سموه إلى أن الرئاسة قد اتخذت وباهتمام مباشر من سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على عاتقها محاربة هذه الآفة الخطرة وإبعاد الشباب والرياضيين عنها من خلال العديد من البرامج التوعية والندوات والمطبوعات التي تحذر منها.
وعبر سموه عن سروره وسعادته بوصفه متابع لحركة مكافحة المنشطات على مستوى العالم بحكم عضويته في اللجنة الأولمبية الدولية وعضويته في لجنة العلاقات الدولية بها التي تحرص على محاربة كل ما له صلة بالمنشطات , بما يراه من تطور ملحوظ واهتمام كبير في الذي قدمته وتقدمه المنظمة الإقليمية لمكافحة المنشطات في دول الخليج العربي واليمن على كافة الأصعدة في مجالات التدريب والتوعية والكشف على المنشطات مشيرا إلى أنها بذلك تؤكد على أمرين مهمين هما : دعم وتعزيز حركة التطور التي يشهدها مجال الشباب والرياضة على المستوى الخليجي، إضافة إلى التأكيد على السعي الحثيث للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات في سبيل توحيد الجهود الدولية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
ورأى سموه أن استضافة هذا الاجتماع تأكيدا على العمل الجماعي لتقديم كل جل الإمكانات والطاقات في سبيل تطوير مجال الرقابة على المنشطات على المستويين الوطني والدولي عادا امتثال المملكة للوائح وأنظمة اللائحة الدولية والميثاق الدولي الصادرين من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (الوادا) ومنظمة اليونسكو وتطبيقنا للبرنامج الوطني الذي وضعته وتنفذه اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أصدق دليلا على العزم الصادق والدؤوب لدعم تلك التوجهات الدولية التي تضمنتها المواثيق إلى جانب الوقوف دعماً ومتابعة لكل أدوار ومهام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات بحكم أنها الجهة التي قدمت وما زالت تقدم كل ما هو مأمول منها وفقاً لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية وحازت على قدر كبير من الثقة التي منحت لها في تنفيذ ما يتعلق ببرامج التوعية والتدريب والكشف على المنشطات.