الخبر - خالد المرشود:
كشف المؤتمر الطبي الذي عقدته الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية عن المضاعفات المزمنة لمرضى السكر التي تكون سبباً في الإعاقة أو الوفاة، وهي السبب الأول فيما يسببه مرض السكر من خسائر اقتصادية وأعباء مالية على ميزانيات دول العالم. وناقش المحاضرون الجديد في العقاقير المستخدمة في علاج مرض السكر سواء عن طريق الفم أو الحقن تحت الجلد، حيث أكد المتحدثون أهمية متابعة وضبط مستوى سكر الدم بعد الوجبات، باعتباره من أهم مؤشرات الإصابة بمضاعفات مرض السكر القلبية وكذلك إصابات الأوعية الدموية الأخرى.
وقال متحدثون إن ضبط مستوى السكر في الدم بعد الوجبات مهم جداً لضبط مستوى خضاب الدم السكري وهو المؤشر الذي يدل على مدى انضباط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة التي تسبق التحليل، وتزداد نسبة الإصابة بمضاعفات السكر المزمنة كالفشل الكلوي وإصابات شبكية العين والأعصاب كلما زاد مستوى خضاب الدم السكري عن المستوى المطلوب وهو أقل من 7%.
وكشف محاضرون عن أن هناك أنواعا جديدة من العقاقير تعتمد في علاج مرض السكر على الهرمونات التي يفرزها الجسم من الأمعاء الدقيقة وتقوم بتحفيز غدة البنكرياس على إفراز الأنسولين وتقليل الرغبة في الأكل وبالتالي إنقاص الوزن.
ونبه الدكتور عبد العزيز الملحم رئيس اللجنة العلمية للجمعية بأن مرض السكر قد بلغ حد الوباء العالمي وبلغ مستوى انتشاره في المملكة العربية السعودية حداً ينذر بعواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة، وقال إنه ونظراً لأهمية تضافر الجهود في محاربة هذا المرض ارتأت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء أن تكون شريكاً فعالاً في محاربة هذا المرض من خلال جعل مؤتمرها حول المستجدات في مرض السكر حدثاً سنوياً من خلال حملات التوعية المكثفة والموجهة للمجتمع.