جلاجل - متابعة - وليد المجلي
لم تعد قضية الإهمال في بعض المساجد تقتصر على غياب الإمام عن الصلاة وتكليفه للمؤذن أو أحد من جماعة المسجد ليقوم بالإمامة لأغلب الفروض نيابة عنه بالرغم من تواجده وعدم وجود عذر شرعي مقبول يمنعه من الحضور، ولم يقتصر ذلك الإهمال أيضا على توكيل المؤذن لأحد العمالة الآسيوية ليطلق النداء بحروف مكسَّرة وكلمات غير واضحة والتي للأسف أصبحت ظواهر مشاهدة في كثير من المساجد، فقد تجاوز الإهمال في أحد المساجد بمدينة جلاجل كل تلك الحواجز ليصل إلى الإهمال في مستوى الصيانة والنظافة أيضاً، فوسط عدم المتابعة من قِبل المسؤولين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وهم (مراقبو المساجد) وعدم اهتمام ومتابعة من قبل الإمام والمؤذن وفرّاش المسجد نجد بعض دورات المياه تقشعر لها الأبدان بمجرد الدخول فيها ناهيك عن الروائح التي لا تليق أن تكون بالقرب من أحد بيوت الله التي تقام فيها أحد أركان الإسلام الخمسة، فصنابير المياه التي نجت من الانكسار تكون قد تآكلت من الصدأ ناهيك عن افتقاد بقية دورات المياه للصيانة البسيطة.
(الجزيرة) رصدت أحد أوجه الإهمال وهي تتساءل... متى تكون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أكثر احترافية وتؤدي أعمالها بصورة مهنية وبجودة عالية؟ ومتى يكون دور مراقبي المساجد أكثر واقعية لتكون المساجد في أيدي من يستحقها وتنجو من أيدي الراغبين في تحقيق المنافع الدنيوية من ورائها؟