الدمام - ظافر الدوسري:
أكد د. عبدالرحمن الربيعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن دمج المكاتب الهندسية الصغيرة لتنفيذ مشروعات متخصصة وذات أحجام كبيرة أصبح ضرورة ملحة في الوقت الحاضر بهدف نقل التقنية وتحديث مجالات نشاط المكاتب الهندسية المحلية وتوسيع قاعدة المشاركة. جاء ذلك خلال محاضرته بعنوان (الخدمات الهندسية المحلية ودورها في نقل التقنية) في المؤتمر العالمي لاتحاد المنظمات الهندسية في الدول الإسلامية الذي عقد مؤخراً بالعاصمة السورية دمشق وبمشاركة عدد من الدول العربية والعالمية.
وأوضح خلال المحاضرة واقع الخدمات الهندسية المحلية من خلال النهضة العمرانية التي شهدها الوطن العربي في العقود الماضية وكذلك البرامج التنموية الحالية وحجم المشروعات في السوق المحلية بالإضافة إلى طبيعة الخدمات الهندسية التخصصية المطلوبة، وقال: إن هناك حاجة ماسة لتنمية دور المكاتب الهندسية المحلية وزيادة مساهمتها الميدانية في العمل الهندسي التخصصي.
من جهة أخرى أكد المشاركون في المؤتمر خلال جلساتهم على ضرورة توفير بيئة مثالية وجاذبة للاستثمار والمشروعات الاستثمارية تحت عنوان: (البيئة المستدامة والتكنولوجيا)، وتوفير متطلبات النهوض بالقطاع التعليمي وتطوير مناهجه وخاصة التعليم الهندسي بتخصصاته المختلفة مع مواكبة منجزات العلم والتقنية وتحقيق التوازن المطلوب بين جميع الاختصاصات الهندسية الجديدة والتوجهات التنموية وتلبية احتياجات سوق العمل والارتقاء بعلم الهندسة.
ووصف المشاركون في المؤتمر علم الهندسة بأنه المفتاح الرئيسي والمحرك الفعال لأي عملية تنموية مشيرين إلى أنه من الصعب تحقيق أي إنجاز في المجالات الصناعية والعمرانية والتكنولوجية والبيئية وغيرها ما لم يؤسس على التخطيط والتنفيذ الهندسي ويعتمد على طاقات المهندسين وقدراتهم وفقاً لاحتياجات الواقع ومتطلباته الحالية والمستقبلية.