أثينا - وكالات
نُقل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص إلى المستشفى في أثينا صباح أمس السبت حيث يعانون مشاكل في التنفس بعدما أشعل مهاجمون مجهولون النار في عبوة مليئة بالغاز وألقوا بها عبر نافذة مخزن يستخدمه المهاجرون المسلمون لأداء الصلاة، وذكرت تقارير إعلامية أن حياة أي من المصابين ليست في خطر.
وجاء الهجوم بعد مرور يوم على وقوع مصادمات خطيرة بين المحتجين المسلمين والشرطة اليونانية.
وكانت شرطة مكافحة الشغب اليونانية أطلقت في وقت متأخر أمس الأول قنابل الغاز لتفريق مئات من المسلمين الذين قذفوها بالعصي والحجارة أمام البرلمان أثناء احتجاجات بشأن تمزيق شرطي يوناني مصحفاً.
وقال اتحاد مسلمي اليونان إنه خلال قيام الشرطة بعمليات تفتيش في مقهى مملوك لسوري يوم الأربعاء أخذ ضابط مصحفاً خاصاً بأحد الزبائن ومزقه وألقاه على الأرض وداس عليه، وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقاً داخلياً.
وسار حوالي 1500 مسلم في شوارع أثينا للاحتجاج على الحادث وهتفوا (الله أكبر)، وحملوا لافتات كتب عليها (ارفعوا أيديكم عن المهاجرين).
وقال ضابط شرطة (بدؤوا إلقاء الحجارة والعصي على شرطة تحرس البرلمان، وردّ الضباط بالغاز المسيل للدموع وقنابل صوت).
وانتزع المحتجون أحجار الأرصفة وحطموا واجهات حوالي عشرة متاجر وألحقوا أضراراً بالعديد من السيارات وتركوا بعضها مقلوبا في وسط الشوارع، وحطمت أيضاً محطات حافلات وإشارات مرورية وهرول السياح المذهولون إلى الفنادق في ميدان سينداجما بوسط المدينة طلبا للحماية. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 46 محتجاً. وأصيب سبعة مسلمين وسبعة رجال شرطة آخرون، ونقلوا للمستشفى للعلاج.
وذكر بيان للشرطة أن أضراراً لحقت بنحو 75 سيارة وخمسة متاجر ومصرف.
وقال مهاجر مصري غير شرعي يبلغ من العمر 30 عاماً عرّف نفسه باسم سعيد (نريد أن نعيش هنا في سلام.. لا نريد مشاكل لكننا نريد أن يعاقَب رجل الشرطة). وهذه هي المظاهرة الثانية منذ الواقعة.
وكان ألف مهاجر بينهم كثيرون من سوريا وباكستان وأفغانستان قاموا بمسيرة إلى ميدان اومونيا وسط العاصمة أمس الأول، وحطموا العديد من واجهات المتاجر وخمس سيارات. وقال اتحاد مسلمي اليونان الذي يمثل آلاف المهاجرين في أثينا إنه رفع دعوى قضائية ضد رجل الشرطة الذي لم تُكشف هويته.
وقال رئيس الاتحاد نعيم الغندور: (أبلغتنا الشرطة بأنها تريد مزيداً من الوقت للتحقيق الداخلي؛ لذلك مضينا قدماً ورفعنا دعوى).