القاهرة - مكتب «الجزيرة»
ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على سبعة أفراد أعضاء في خلية إرهابية مرتبطة بحادث تفجيرات الحسين الذي وقع في 22 فبراير الماضي. وقال مصدر أمنى إن جهاز مباحث أمن الدولة تمكن من خلال المعلومات والرصد الأمني من تحديد مجموعة من العناصر المصرية وأخرى أجنبية من المرتبطين بتنظيم (القاعدة) وما يسمى ب(جيش الإسلام الفلسطيني)، تتحرك لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد وأخرى بالخارج، حيث تم ضبط 7 منهم وبحوزتهم عبوات متفجرة وذخائر.
وأشار إلى أن من بين العناصر التي تم ضبطها مصريان وفلسطينيان، وبلجيكي من أصل تونسي، وبريطاني من أصل مصري، وفرنسية من أصل ألباني. وأوضح المصدر أن المعلومات أشارت إلى أن إدارة نشاط تلك البؤرة تتم من خلال مصريين اثنين هاربين خارج البلاد، هما أحمد محمد صديق، وخالد محمود مصطفى، وسبق أن قاما بتكليف بعض العناصر التي تم استقطابها بالتسلل عبر الأنفاق الأرضية إلى قطاع غزة لتلقى تدريبات متقدمة في مجال إعداد المتفجرات والدوائر الكهربائية والتفجير عن بعد وإعداد الشراك الخداعية، ثم متابعة عودتهم مرة أخرى للبلاد عبر تلك الأنفاق أيضاً لتنفيذ ما يصدر لهم من تكليفات في هذا الشأن.
وأوضح المصدر أن قيادة تلك البؤرة الإرهابية تمكنت أيضاً من استقطاب وتجنيد عناصر أجنبية بعضهم حضر للبلاد تحت ساتر الدراسة، وإعدادهم تنظيمياً لتنفيذ العمليات العدائية، مشيراً إلى أن عمليات التلقين والتدريب خاصة بالنسبة للمتفجرات ارتكز جانب منها على مراجعة المعلومات المتوافرة والمتداولة ببعض مواقع شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
وأوضح المصدر أن جهاز مباحث أمن الدولة كان قد تمكن خلال الفترة الأخيرة من اختراق صفوف التحرك الذي ترتبط به تلك المجموعة وتحديد قياداته ورصد مصادر تمويله ومواقع تدريب عناصره وقنوات الاتصال المشفرة من خلال شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
وأضاف إن تلك العناصر تمكنت في ضوء التكليفات الصادرة لهم من تدبير أسلحة وذخائر ومواد متفجرة من مخلفات الحروب بسيناء ومن خلال التمويل المتاح لهم من مسئولي التحرك والذي كانت تقوم بتسليم جانب منه عناصر نسائية للتمويه إحداهما فرنسية من أصل ألباني والأخرى مصرية الجنسية.