Al Jazirah NewsPaper Sunday  24/05/2009 G Issue 13387
الأحد 29 جمادى الأول 1430   العدد  13387
في كلمة افتتح بها اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية ووصفها الفيصل بالمنهجية
الرئيس السوري يدعو العالم الإسلامي إلى الانفتاح والتصدي للتنافر

 

دمشق - وكالات

دعا الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت العالم الإسلامي إلى الانفتاح والتصدي لمحاولات خلق التنافر بين شعوبه وثقافاته مديناً ( الحملة المحمومة على الإسلام التي تهدف إلى تشويه صورته كمرجعية حضارية. وقال الأسد في خطاب افتتح به اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي في دمشق أن الإسلام هو دين الانفتاح والتواصل الحضاري واستمد قوته واستمراره من انفتاحه على الجميع بكل ما لكلمة الانفتاح والتواصل من أوجه ومضامين. وأضاف أن أي دعوة للانغلاق منافية لجوهر الدين ومدمرة لغاياته النبيلة وكل محاولة لبث الفرقة والانقسام داخل مجتمعاتنا وبين مكوناتها تتنكر لجوهر رسالته الإنسانية. وأكد الأسد ضرورة التصدي للمحاولات التي ترمي إلى خلق التباين والتنافر بين شعوبنا وثقافاتنا... وأن نكون واعين لمنطق الحرب الإعلامية والثقافية حرب المصطلحات والمفاهيم التي تصدر إلينا ثم تتحول إلى واقع ثقافي وسياسي لا يمت إلى واقعنا بأي صلة بحيث يتحول الصديق إلى عدو والأخ إلى خصم ويتحول الخلاف الوهمي غير الموجود داخل ثقافاتنا أو فيما بينها إلى حرب حقيقية وتصبح دماؤنا الوقود الضروري للتدخل الخارجي في شؤوننا ولاضعاف بلداننا. ورأى الرئيس السوري أن التطورات السياسية والاقتصادية التي زعزعت استقرار العالم ترافقت مع حملة محمومة على الإسلام بهدف تشويه صورته كمرجعية حضارية... وعلى المسلمين بهدف عزلهم... وكأنهم حالة شاذة على الساحة الدولية.

وعلى صعيد الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط قال الأسد إن إسرائيل هي العقبة الأساسية أمام السلام المنشود في الشرق الأوسط مؤكداً أن سوريا لم تغير موقفها حيال السلام كهدف استراتيجي يجب تحقيقه. وقال الأسد إن فشل العمل السياسي في استعادة الحقوق يعطي الحق للمقاومة للعمل من أجل استعادتها. ووصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمة الأسد بأنها كانت جيدة وشاملة وركزت على النتائج وليس فقط على اتخاذ القرارات. وقال سموه في تصريح للصحفيين يجب أن تكون كلمة الرئيس الأسد ورقة منهجية لأعمال هذا المؤتمر وأن نأخذ بنصائحه بأن نتكل على أنفسنا وأن نقوم بالإجراءات التي تكفل مصالحنا وتحمي أوطاننا وهذه كلها مرام ومساع خيرة. ودعا سموه الدول العربية إلى توحيد صفوفها ولاسيما الفلسطينيين لمواجهة التحديات التي تتعرض لها من قبل العدو الإسرائيلي... لافتاً النظر إلى أن الجامعة العربية تبذل جهوداً لتجريم إسرائيل بالجرائم التي قامت بها خلال عدوانها على قطاع غزة ولإيقاف الأعمال العدوانية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني ولاسيما في مدينة القدس المحتلة لمحو معالمها الإسلامية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد