Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/05/2009 G Issue 13386
السبت 28 جمادى الأول 1430   العدد  13386
قبل الدخول في معمعة سوق الانتقالات الصيفية
إعداد- خالد بن عبدالرحمن الطياش

 

ما هي إلا أيام وتفتح السوق الصيفية للانتقالات الكروية وتحديداً في الأول من شهر يونيو القادم، وتبدأ الأندية الأوروبية بشكل خاص والعالمية بشكل عام في التسابق على الفوز بتعاقدات مميزة تثري خطوط فرقها وتعزز من صفوفها، ويبدو أن اليوفنتوس هو أول الفرق الأوروبية إعلاناً عن التعاقدات الرسمية وأقلها صبراً، وذلك بالإعلان في الموقع الرسمي للنادي الايطالي بالتعاقد مع قائد المنتخب الأزرق ومدافع ريال مدريد فابيو كانفارو لمدة عام واحد قابل للتجديد.

** تلك الخطوة التي خطاها اليوفنتوس دون كل الأندية الأوروبية العريقة تعكس لنا أمراً من أمرين اثنين لا ثالث لهما يتمثل الأمر الأول أن إدارة اليوفنتوس الحالية عاقدة العزم على تحسين الأمور في السيدة العجوز وإعادتها لطريق الانتصارات والبطولات بطريقة عاجلة جداً لم تخل من الانتقاد من قبل النقاد في الإعلام الايطالي، والأمر الثاني يتمثل في صدق رؤية الخبير الايطالي لوتشيانو موجي حول فشل الإدارة الحالية لليوفنتوس تلك الإدارة التي طردت المدرب وأعلنت تعاقدها الرسمي مع مدافع دولي قبل انتهاء بطولة الدوري بجولتين مما يؤثر سلباً على مدافعي الفريق الذين سيتكاتفون للدفاع عن مرمىفريقهم في مباراتين قادمتين قد تفقد الفريق مركز الثالث المؤهل لدوري الأبطال مباشرةً في حال تعثره ونجاح ملاحقه فيورنتينا في خطف مركزه.

** في ميلان وريال مدريد لم تكن الأمور مرضية لطموحات الجماهير والمسؤولين ومع ذلك لم تتسرع إدارتا الناديين العملاقين على المستوى الأوروبي بالذات في اتخاذ أي قرار من شأنه التأثير على ما تبقى من نتائج الفريق حتى وإن كانت مباراة أو مباراتين باستثناء الاستقالة التطوعية التي قدمها مياتوفيتش مدير الكرة وأحد مسؤولي التعاقدات في ريال مدريد وتفهم مسؤولي النادي رغبته وقبلوها.

** برشلونة ومانشستر يونايتد أكثر الفرق التي ستثبت على عدم التغيير في صفوفها إلا أن حدث وتمرد أحد نجومها وطالب بالرحيل.. ففي البارسا خرجت الأقاويل التي أشارت إلى استعداد مانشستر سيتي لدفع المائة وخمسين مليون يورو وهي قيمة الشرط الجزائي للتعاقد مع ميسي.. وفي المان يونايتد ما زالت التقارير التي تتحدث عن انتقال كريستيانو رونالدو للفريق الملكي الاسباني، والنجم الأرجنيتي كارلوس تيفيز لمن يدفع أكثر للمؤسسة التي تمتلك عقده.

** في حال انتقال ميسي من برشلونة (وهو أمر مستبعد نفاه اللاعب بنفسه) أو رونالدو أو تيفيز من مانشستر يونايتد فإن نوايا الفريقين ستنقلب رأساً على عقب في سوق الانتقالات وسيدخلون السوق بكل قوتهم لتعويض القيمة الفنية لهؤلاء النجوم.

** بات في حكم المؤكد خروج هداف الليجا صمويل ايتو من صفوف النادي الكاتالوني وقد يعوضه النادي بأحد المواهب الفذة في هذا الخط بالذات.. طرحت عدة أسماء أبرزها السويدي إبراهيموفيتش والفرنسي كريم بن زيما، ويبدو أن تصريح فلورينتينو بيريز الرئيس المرتقب لريال مدريد حول قيامه باستقطاب أحد لاعبي برشلونة كان يقصد فيه الأسد الكاميروني صامويل ايتو الذي سبق له وأن لعب كمهاجم في صفوف الريال بداية مشواره الاحترافي.

** الأندية بشكل عام ستتأثر بالأزمة المالية التي تعرض لها الاقتصاد العالمي.. وظهر ذلك في أكثر من تقرير عكس الرؤية والتوقعات بأن الأندية لن تقوم بدفع الأموال إلا عن طريق بيع أو مبادلة بعض نجومها.

** في أنديتنا العربية تبرز الأندية السعودية بشكل خاص والأندية الخليجية بشكل عام في الانضمام لما يسمى بمعمعة الانتقالات الصيفية بعد أن انطلق دوري المحترفين في السعودية بالذات وتوحدت أوقات فتح السوق وإغلاقه مع أوقات الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وستسلط الأضواء من قبل محبي ومتتبعي كرة القدم في الوطن العربي الكبير على تحركات أنديتنا السعودية وتعاقداتها خاصةً في ظل حضور أسماء كبيرة للعب في الدوري السعودي.

** أسماء مثل المدرب البلجيكي جريتس مدرب مارسيليا الفرنسي، وتياجو نيفيز النجم الجماهيري الأول في فلومينسي البرازيلي، والهداف التشيلي سوازو، وصانع الألعاب الأرجنتيني مانسو، ومن يدري قد يتفاجأ الوسط الرياضي بأسماء كبيرة تمثل دعماً وزيادةً فنية لدوري المحترفين السعودي.

** أندية الوسط والأقل من الوسط يجب عليها أن تتعاقد وفق مرئيات المدربين الذين يشرفون على تدريبهم. تحركاتها في السوق الكروية ستكون محدودة وفق محدودية الأموال التي لديها لكن نظام إعارة اللاعبين من الأندية الأخرى سيمثل ورقة هامة تميل بكفة فريق على حساب كفة فريق آخر مع انطلاق فعاليات الموسم القادم، وذلك ما يحدث في أوروبا بشكل عام وفي ايطاليا بشكل خاص حيث تعتمد الفرق ذات الدخل المادي المحدود على شراء نصف بطاقة بعض اللاعبين الذين لا يحصلون على فرصهم كاملة في فرقهم الكبيرة ومن ثم تقديمهم كنجوم يعاد شراء نصف بطاقتهم من قبل أنديتهم الأصلية بأضعاف المبالغ مما يفيد الأندية ذات الدخل المحدود من النواحي المادية والفنية طوال فترات المواسم.



Khaled_altayyash@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد