الجزيرة - عبدالرحمن السريع
من حكمة الخالق سبحانه أنها لا توجد جريمة من دون عقاب، سواء كان هذا العقاب دنيوي أو أخروي أو الاثنين معاً، فلقد خيل لأحدهم فكره المريض أن احتياله على أحد الوافدين سيكون سبب غناه، فكانت الثمانية آلاف سبب ندامته وقضاء بعض من أيام عمره وراء القضبان..فلقد تلقى مركز شرطة مطار الملك خالد الدولي بالرياض بلاغاً من أحد الوافدين الآسيويين (في العقد الرابع من عمره) يفيد فيه عن قيام شخص يرتدي الزي المدني يستقل سيارة كابرس لونها أبيض (لا يعرف رقم لوحتها) بالحضور إليه أثناء تواجده في مواقف المطار، وادعى أنه أحد ضباط الأمن، وقام بتفتيشه وكان بداخل المحفظة تسعة آلاف ريال، فأخذ المبلغ ثم أوهمه بأنه أعاده مرة أخرى، واكتشف فيما بعد أنه أعاد له مبلغ ألف ريال فقط، واستولى على ثمانية آلاف ريال، ثم ارتكب الفرار.
وحدة البحث والتحري بمركز شرطة المطار قامت باتخاذ عدد من الإجراءات البحثية والتحري عن الفاعل، حيث قامت بالتنسيق مع إدارة مواقف المطار لمعرفة السيارات التي دخلت للمواقف.
الجهود الأمنية الموفقة أسفرت عن حصر الاشتباه بسيارة أبيكا لونها فضي، وأنها بقيادة أحد المواطنين، وأن السيارة مقيدة باسم ابنه، تمت مراقبته ومتابعته من بعيد حتى تم التعرف على مكان سكنه، فتم القبض عليه في صناعية النسيم (شرقي مدينة الرياض) أثناء حضوره لأحد الورش.
جهة التحقيق فتحت تحقيقات موسعة مع الجاني لمعرفة علاقته بالقضايا المشابهة لأسلوبه بالجريمة، وقد كشفت عمليات التحري وجود خمس سوابق على الجاني اثنتين منها انتحال صفة رجل أمن وسلب.
وبعرضه على المجني عليه استطاع التعرف عليه من أول مرة. التحقيقات لا تزال جارية، وسيحال إلى القضاء فور انتهاء إجراءات التحقيق والإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.
