رعت المملكة العربية السعودية وتبنت في الوقت ذاته فكرة مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية منذ عقد دورته الأولى في عام 1399هـ إيماناً منها بدورها الحيوي والرائد في العمل الإسلامي الذي انتهجته هذه البلاد المباركة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيّب الله ثراه - وحرصها المستمر على دعم كل عمل يخدم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وجاء هذا التبني وتلك الرعاية، بتوجيه كريم من الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - لإعلاء كلمة الله في الأرض، ونصرة دينه، والوفاء بالواجبات الملقاة على الحكومات الإسلامية تجاه الدعوة إلى الله، والعناية بالمساجد، والاهتمام بقضايا المسلمين في كل مكان.
وفي رحاب مكة المكرمة كانت الانطلاقة الخيّرة الأولى لتلك الفكرة الرائدة والترجمة العلمية لها بانعقاد المؤتمر الأول لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في المدة من 22 - 24 من ربيع الأول عام 1399هـ ليصبح هذا المؤتمر منذ ذلك التاريخ كياناً تنظيمياً قائماً، يعنى بالتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية بالشؤون الإسلامية والدعوة والأوقاف في العالم الإسلامي.
وبمناسبة استضافة المملكة للمؤتمر الثامن للأوقاف يوم السبت الثامن والعشرين من شهر جمادى الأولى الجاري برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تعرض (الجزيرة) في هذا الجدول تواريخ انعقد كل مؤتمر، والدولة المستضيفة، وعدد الحضور من الدول ورعايته: