Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/05/2009 G Issue 13386
السبت 28 جمادى الأول 1430   العدد  13386
د. العطية مهندس مشاريع التعليم العالي في حديث لـ«الجزيرة»:
استثمرنا دعم القيادة وتفويض الوزير للصلاحيات فغطت مشاريع الوزارة المناطق والمحافظات

 

الجزيرة - محمد العيدروس

يسمونه مهندس مشاريع التعليم العالي المنتشرة في جميع المناطق وفي غالبية المحافظات يعمل 36 ساعة في اليوم بأريحية عجيبة وبرغبة لا تكل ولا تمل في خدمة عمله وخدمة من يحتاج إليه مسؤولاً كان أو موظفاً أو مراجعاً تقطعت به السبل.

وفي الإعلام المقروء تجد نماذج رائعة لصور استثمر فيها الدكتور علي بن سليمان العطية المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية دعم القيادة السخي وتوجيه ومتابعة وزير التعليم العالي حيث لا تخلو جريدة من إعلان للوزارة عن طرح منافسة إنشاء كلية هندسة في جازان وكلية حاسب آلي في حائل وكلية طب في تبوك وكلية علوم طبية تطبيقية في الحدود الشمالية وغيرها كثير وعلى الأرض مشاريع لمدن جامعية عملاقة في الباحة والحدود الشمالية والجوف وحائل وتبوك وجازان ونجران.

استضفنا الدكتور العطية في حديث حول كيف تمكن بنموذجه الإداري من قلب الموازين على العمل الروتيني الرتيب وتجاوز به كل المعوقات الإدارية والمالية لتصبح وزارة التعليم العالي نموذجاً مثالياً في تنفيذ المشاريع التنموية.

* مع انتقالك للعمل في وزارة التعليم العالي قبل نحو أربع سنوات بدأت الانطلاقة الأكبر والأوسع في مشاريع الوزارة فكيف حدثت هذه الطفرة النوعية المتميزة؟

- الأعمال هي محصلة جهد جماعي فقد استثمرنا الدعم السخي من القيادة الرشيدة لقطاع التعليم العالي كما أن معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري فوض الصلاحيات فهو رجل يسعى لسرعة الإنجاز في العمل قال لنا: (عليكم بالعمل الجاد والصلاحيات مفتوحة لكم) ودعمنا بمتابعته وإشرافه الدائم ورسم لنا الخطط وأوكل للتنفيذيين بالوزارة مهام الانطلاقة في تنفيذ الأعمال.

كانت أمام الوزارة عدة مهام منها تحقيق طموحات القيادة في توطين التعليم العالي وبحمد الله وتوفيقه انتشرت مؤسسات التعليم العالي في جميع مناطق المملكة وفي 79 من محافظاتها كما كان على الوزارة العمل والتخطيط لاستيعاب خريجي الثانوية العامة في التعليم العالي وتم ذلك وبنسبة 91% وهو رقم قياسي عالمي من خلال التوسع في افتتاح الجامعات والكليات ودعم التوسع في التعليم الجامعي الأهلي وتحمل مكافآت 30% من طلاب الجامعات الأهلية وفق ضوابط أكاديمية والتعليم الموازي وتكفل الدولة برسومه بمكرمة من خادم الحرمين الشريفين وهناك أيضا برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي الذي استوعب حتى الآن خمسين ألف مبتعث ومبتعثة.

وتحرص الوزارة من خلال الجولات التفقدية التي يقوم بها معالي الوزير لمشاريع المدن الجامعية الجديدة على أن تكون هذه المدن في خدمة طلابها في المواعيد المحددة حيث ستبدأ الدراسة في عدد من الكليات في بعض الجامعات الجديدة التي تنفذ ضمن المرحلة الأولى من مراحل العمل في المدينة الجامعية بعد عام إن شاء الله وقمت الأسبوع قبل الماضي بجولة على مشاريع الوزارة في رفحاء وعرعر والجوف وتبوك وحفر الباطن وحائل وجازان والباحة والعمل فيها ولله الحمد يجري على قدم وساق ونحن بتوجيه من معالي الوزير نراقب التنفيذ ونحرص على الدقة والسرعة فيه.

* وزارة التعليم العالي نموذج في ترسية المشاريع وتنفيذها دون عوائق مالية حتى أن الكاتب الزميل عبد العزيز السويد قال عنك (الرجل الذي لا يشتكي من المالية) فما هي حقيقة العلاقة مع وزارة المالية؟!

- قبل أربع سنوات حصلنا على أراض للجامعات بمساحات شاسعة بدعم من أصحاب السمو أمراء المناطق وقمنا بتصميم المدن الجامعية من خلال نخبة من أعضاء هيئة التدريس السعوديين في الجامعات السعودية ووجدنا كل الدعم من وزارة المالية في تنفيذ هذه المشاريع وهنا أود أن أوجه خالص الشكر والتقدير لمعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ووكلاء الوزارة والعاملين في قطاع القوى العاملة على دعمهم لمشاريع التعليم العالي وهم شركاء في النجاح ومن صناع تاريخ التعليم العالي وقد دعمتنا وزارة المالية لأنها تساعد الوزارات الناجحة وقد جدت أن وزارة التعليم العالي تنتج بزمن وشكل قياسي فدعمتنا والذي يشتكي من وزارة المالية هو الذي لا يعمل بدليل أنه عندما عملنا في التعليم العالي وجدنا المالية تساعدنا في سرعة اعتماد المشاريع وإنهاء إجراءات اعتماد العقود.

* دوامك قبل السابعة صباحاً جعل موظفي الوزارة ومراجعيها يتواجدون في نفس التوقيت ما هي فلسفتك في التعامل مع الوقت الذي تستثمر كل دقائقه ومع الموظفين الذين تضاعفت إنتاجيتهم ومع المراجعين الذين ينتظرونك بآمال كبار صباح كل يوم؟

- الوقت مهم لأي مجموعة تتطلع للإنجاز ونجاح الأمم مرهون بتقيدها واحترامها للوقت ونحن في التعليم العالي نتقيد بالوقت ونعمل على استثماره بكل ما نملك من جهد، وموظفو الوزارة يحضرون قبل الدوام الرسمي وهذا دليل على انتمائهم الوظيفي للوزارة والحوافز المعنوية والمادية بالوزارة ساهمت في تحفيز الموظفين على زيادة الإنتاجية والحرص والسرعة في إنهاء معاملات المراجعين وخدمتهم وتسهيل أمورهم ولذلك قللنا من منح الإجازات فنحن في الوزارة بدءاً من معالي الوزير الذي يستقبل المراجعين في مكتبه إلى أصغر موظف مجندون لخدمة مراجعي الوزارة.

* برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي شريان حيوي في أعمال الوزارة هناك من يشيع بأن البرنامج سيتوقف فما هو مستقبل هذا البرنامج؟

- البرنامج مستمر ما دام هناك حاجة لمخرجاته وقريباً سيتم الإعلان عن مرحلته الخامسة وقد بدأت دفعات من خريجي البرنامج في المساهمة في النهضة الشاملة التي يعيشها الوطن الغالي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد