Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/05/2009 G Issue 13386
السبت 28 جمادى الأول 1430   العدد  13386
خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض.. محمد الفال مدير عام مؤسسة المدينة:
هناك صراع يدور في الخفاء بين مديري عموم المؤسسات الصحفية ورؤساء التحرير

 

الجزيرة - عبدالكريم الشمالي

كشف محمد الأمين الفال مدير عام مؤسسة المدينة عن أن الصراعات التي تدور رحاها بين إدارات المؤسسات الصحفية وبين التحرير جاءت بسبب النظام الصحفي القديم الذي وصفه بأنه أكل عليه الدهر وشرب.. وقال خلال استضافته في ملتقى إعلاميي الرياض إنه لا بد من الاعتراف بأنه تنقصنا روح التعاون في المؤسسات الصحفية.

ووصف فال نقاط الضعف في المؤسسات الصحفية بالقول: نحن لم نهتم بالعنصر البشري في اختيار الشخص المناسب للعمل وربط ذلك بأسلوب التدريب والتعيين، وأضاف: لا بد من تخصيص ميزانية للتدريب تؤخذ من الأرباح الكبيرة التي تباهي بها الصحف وبدلا من توزيعها بشكل مباشر لا بد أن يكون هناك تدخل حتى لو كان ذلك من قبل وزارة الثقافة والإعلام لتخصيص جزء من هذه الأرباح لتدريب الإعلامي السعودي كي يصبح منافسا لبقية صحفيي العالم، واعترف محمد الفال أن هناك عمالة زائدة في مجال الإعلام من خارج الوطن إضافة إلى تدني الرواتب للصحفي المحلي مقارنة ببقية الإعلاميين في الدول المجاورة والخلل الأكبر يأتي في القيادات الإعلامية المتعاونة وهذا خطير على مستوى المؤسسة الصحفية، ومن هنا طالبت في مؤسسة المدينة بوصفي مديراً عاماً لها بأن تكون قيادات التحرير من الرسميين، وكذلك تخفيض العمالة ورفع الرواتب.

ووصف مديرعام مؤسسة المدينة الصحفيين المحليين بالقول: إننا لا نملك تخصصات صحفية علمية، وهناك نقص واضح في ذلك والدليل على ذلك مثلا عدم وجود صحفيين مختصين (الطاقة - حقوق الإنسان - التأمين - والشؤون الصحية -....الخ).

مردفاً بالقول: نحن جزء من هذا العالم فلا بد من أن يكون جميع صحفيينا يحملون مفردات عالمية ومتمكنين من لغة العصر بشكل قوي، وشن الفال حملة قوية على المؤسسات الصحفية بالقول: إنها تهتم بالمقار الرئيسية، بينما المقار في المدن الأخرى مخزية لدرجة يمكن أن نصفها بالمقاهي الشعبية وهي تسود الوجه.

وعن الحرية الصحفية وهل تمتلك ذلك صحفنا المحلية قال فال الحرية نحن نمتلكها وسقفها موجود ولكن من هو الشخص الذي يستطيع استخدام هذا السقف بشكل جيد دون المساس بالقيم.

واستطرد في حديثه للمنتدى الذي حضره جمع من الإعلاميين بالقول: أنا لا أومن بالعمل الفردي ولا يمكن أن تقيم كل مؤسسة مركز تدريب خاص بها فهذا عمل مشترك، ولا بد أن تجتمع المؤسسات الصحفية وتشترك في إنشاء معهد أو مركز للتدريب وكذلك مركز للدراسات.

ورداً على سؤال حول إمكانية دمج بعض الصحف المحلية خاصة المتعثرة منها مع القوية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية قال محمد الفال إذا كان الدمج يحول دون الإغلاق فأهلاً به.

وعن مستوى الإعلامي السعودي خاصة وأن جامعاتنا تخرج منهم بالمئات إلى سوق العمل وصف فال ذلك بالحاجة إلى إعادة تقييم شامل وقال: جامعاتنا لا تدرس الإعلام بمفهومه الحقيقي وأغلب الصحفيين المحترفين هم من تخصصات أخرى مختلفة تماما عن الإعلام ومع ذلك نجحوا ولديهم الاستعداد، لدينا خريجون من الإعلام بالمئات ولكن ليسوا صحفيين!! وعن سوق الإعلان في المملكة قال: إن الكعكة لا تقسم بإنصاف تام وهناك شركات أجنبية تحظى بالحصة الكبرى والسبب هو عدم قدرتنا على فك رموز صناعة التسويق ولذلك تجد أن جهات من خارج الوطن هي المسيطرة تماما على هذه الصناعة، ونحن قد نكون من ساعدهم على ذلك وطالب فال في لقائه بالإعلاميين أن تكون هناك إعادة نظر في نظام المؤسسات الصحفية كي تخرج الصحف من عنق الزجاجة وتصبح هناك صناعة إعلامية تستطيع الاعتماد على نفسها وذلك بمنح الجمعيات العمومية في المؤسسات الصحفية مرونة أكثر في اتخاذ خطوات المستقبل لمؤسساتها.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد