الجميع سئم الازدحام المروري في شوارع الرياض..
فهناك 90% يعتمدون على وسائل النقل الخاصة في تنقلاتهم، وازدياد سنوي بعدد المركبات..
** الرياض مدينة تختلف عن بقية مدن العالم.. بغياب النقل العام الذي يمثل أحد أبرز المظاهر بمعظم عواصم العالم..
** لم تكن لدينا تجارب جيدة في مجال النقل العام وربما كانت التجربة الوحيدة هي النقل الجماعي الذي فشل بأن يكون وجهة للسعوديين..
***
** أمين منطقة الرياض الأمير ابن عياف تحدث الأسبوع الماضي عن تدشين شبكة النقل العام بالحافلات خلال ثلاث سنوات بالرياض.
** وهو أمر مهم لمواجهة الاختناقات المرورية التي تغص بها شوارع الرياض. ومثل هذا المشروع يحتاج للكثير من العمل لأن القضية ليس فقط أن تدشن حافلات متطورة..
** الأمر يتعلق بثقافة مجتمعية أفرزتها الطفرة.. مما يوجب عدم إغفال هذا الجانب حين التعامل مع المشروع.
** كيف تقنع سعودياً يملك أكثر من سيارة أن يستخدم النقل العام؟
***
** الجانب الاقتصادي وحده لن يكون محفزاً لاتجاه السعوديين الى استخدام وسائل النقل العام..
** النقل الجماعي فشل رغم أن قيمة التذكرة كانت ريالاً واحداً.
** كما أن فرض قيود للحد من استخدام السيارات الخاصة ليس مجدياً.. لأن من الصعب أن تنجح مشروعاً بفرض قيود على أسلوب تحركات الناس...
***
** ولهذا من المهم أن يفرض المشروع نفسه من خلال جودة الخدمة وسهولة الاستفادة.. وأيضاً الجدوى الزمنية للمستخدم..
** من المهم التركيز على تسهيل حركة وسائل النقل العام كإيجاد مسارات خاصة للحافلات، ومنحها أولوية بالحركة.
** وبالتالي من خلال المقارنة يمكن خلق قناعات لدى المستهدف من الخدمة.
***
** الأمير ابن عياف.. نجح بامتياز في تحويل وجهة السعوديين إلى الأرصفة للاستمتاع بممارسة رياضة المشي.. بعد أن كانت الأرصفة كالحة مهجورة.
** ونجح بأنسنة المدينة.. وجعلها أكثر أناقة.. بورودها.. وجمالياتها المتعددة.
** ولهذا فإن نجاحاً مرتقباً في خلق شبكة نقل عام.. تمتلك روح جماليات الرياض الحديثة.. وتكسب ود السعوديين
لن يكون مستحيلاً.. لكنه يحتاج للكثير من الجهد والتخطيط.
عضو هيئة الصحفيين
hme2020@gmail.com