جمانة الشامي رئيسة تحرير الملف السعودي في مجلة بزنس بايونير العربية علقت على مسألة الاتجاه شبه الجماعي نحو الإعلام الاقتصادي بالقول: بالفعل ظهر الاتجاه والكثير منهم لا يملكون الخبرة أو الدراسة وهذا طبعاً من سوء تخطيط المنشأة الإعلامية نفسها وبغض النظر عن الكفاءة والمهارة التي يتمتعون بها فإن العمل مركز فقط على الحصول على الخبر بأسرع وقت مع بداية سوق الأسهم اعتقاداً منهم أن ذلك سبق صحفي وسرعة بديهة بالتغطية. وإن تكلمنا عن سوق الأسهم، فسوق الأسهم موضوع متشعب وكبير ودقيق وخطير وأي خطأ عواقبه وخيمة على المحرر أو المحررة وبالتالي على المنشأة الإعلامية نفسها.
وفي رأيها حول الصعوبة التي واجهتها كإعلامية أثناء عملها ووجه الشبه بين الإعلامية والمحررة، قالت الشامي: أنتي تعلمين أننا نعيش في مجتمع له بيئة ونمطية معينة وليس من السهل الدخول والتعمق كإعلامية مع تقبل المجتمع لي كصحفية والمشكلة الأعظم أن الإعلاميين حتى الآن لا يتقبلون بالشكل المطلوب وجود إعلاميات ذوات كفاءة ومن الممكن أن يتفوقوا عليهم ولا أعني هنا الجميع ولكن في المعظم وهذا يعني أننا في تلك النقطة غير متشابهين لأن الإعلامي أكثر اختلاطاً بالعالم الخارجي أما المحرر فعمله محصور داخل المنشأة الإعلامية يعمل على تحرير الخبر وصياغته للنشر.
الشامي وقفت على إجابة سؤالنا حول تشابه عمل المحررة الصحفية مع الإعلامية في القنوات الفضائية مبدية التوضيح التالي قائلة: أولاً أقف هنا لأوضح ما هي العملية التكاملية بينهما وطبيعة الفرق؛ فالمحررة الصحفية في القنوات الفضائية هي مجرد محررة تعمل على الخبر وتحريره وصياغته وذلك بطريقة لا يتم فيها مس الخبر من أي خدش لأن أي خطأ يظهر على الخبر من الممكن والأكيد أن يقع الخطأ مباشرة على المحررة وبالتالي يعود بالسمعة السيئة على المنشأة الإعلامية نفسها ويسحب منها مهنة الصحافة وهنا تكمن خطورة المحررة عن الإعلامية.
أما مسمى الإعلامية فهو مسمى يطلق على الإعلامية التي خاضت الإعلام والصحافة بمختلف أنواعه (مرئي، مسموع، مكتوب) وتحاول أن تخوض في عدة مجالات وطبعاً وفقاً لاختصاصها وأطلق عليها هذا المسمى (إعلامية) لأنها امرأة كفؤة بهذا المسمى وكانت جديرة به وقد أثبتت مهارتها ومثاليتها على رأس عملها.
وأكملت الشامي توضيحها حول العلاقة بين الإعلامية - المحررة أو التشابه إن صح التعبير قائلة: إن الإعلامية هي صحفية بالأساس والمحررة صحفية ولديهما نفس الاختصاص وبينهما علاقة تكاملية كبيرة مكملتين لبعضهما لأن من الممكن أن يصلن إلى ما يصبين إليه بدقة ووضوح وشفافية بالتعامل مع الخبر نفسه. وأضافت: النقطة الأهم هنا أنه وبحسب التوجهات من الممكن أن تكون الإعلامية تابعة لتوجهات القناة الفضائية فهي بالتالي عبارة عن شخص يتلقى معلومة وهذا للأسف ما هو حاصل في وقتنا الحاضر.
ولكن في نفس الوقت هناك إعلاميون وإعلاميات ومحررون ومحررات مكملون لبعضهم البعض ويعملون كفريق واحد على توجيه وإبراز المعلومة الحقيقية والصحيحة للمشاهد ومن هنا تتبلور القناة الفضائية.
