ذكر تقرير للشرطة اليابانية أن المخاوف الاقتصادية سببت زيادة في حالات الانتحار بين الشبان اليابانيين في العام الماضي حيث شهدت البلاد ارتفاعاً قياسياً في عدد المنتحرين في الثلاثينات من عمرهم.
وقالت وكالة الشرطة إن إجمالي عدد المنتحرين تراجع بنسبة 2.6% الى 32249 وهو العام الحادي عشر على التوالي الذي يظل فيه الرقم فوق 30 ألفاً. وكان الأشخاص في الخمسينات من العمر أكثر ترجيحاً لكي يصبحوا ضحايا حيث شكلوا 20% تقريباً من الإجمالي. لكن حالات الانتحار بين الأشخاص في الثلاثينات في ارتفاع منذ 1991.
ويوجه أحد الخبراء اللوم الى الاعتماد المتزايد في صناعة البلاد على العمالة المؤقتة. وقال ماساهيرو يامادا الأستاذ بجامعة تشو: (السبب في إقدام الكثير من الرجال في الخمسينات من العمر على الانتحار هو أن يتركوا
أموال الضمان لعائلاتهم). (لكن هؤلاء في الثلاثينات لديهم صعوبة في رؤية توقعات للمستقبل، وتسريح العمالة المؤقتة هو رمز لذلك). وجرى الاستغناء عن مئات الآلاف من العمال في وظائف مؤقتة خلال النصف الأخير من العام الماضي وترنح الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير وسط ركود اقتصادي عالمي. وأظهر تقرير الشرطة أن 4850 شخصاً تتراوح أعمارهم من 30 الى 39 عاماً انتحروا في 2008 بارتفاع بنسبة 1.7 في المئة عن 2007 وبارتفاع بحوالي الضعف عن 1991. ولدى اليابان واحد من أعلى معدلات الانتحار في العالم المتقدم حيث بلغ 24 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص. وبالمقارنة يبلغ المعدل في الولايات المتحدة 11.1 حالة.