Al Jazirah NewsPaper Saturday  23/05/2009 G Issue 13386
السبت 28 جمادى الأول 1430   العدد  13386
يحتاج إلى تفاعل أكثر من قطاع قيادي لتجاوزها
تذبذب كبير ينهيه المؤشر في منطقة حائرة

 

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم تعاملاته الأسبوعية على نقطة 6052 بارتفاع طفيف جداً مقداره (7) نقطة إيجابية ويعد هذا الإغلاق حائراً تساوت فيه قوى البيع على قوى الشراء بتفوق طفيف جداً لصالح البائعين مقداره (7 نقاط)، وقد شهد السوق خلال أيامه تذبذباً عالياً وصل إلى 307 نقاط بين أعلى نقطة 6116 وأدنى نقطة 5808، وشهد خلال أيامه الأولى جني أرباح لم تتجاوز مدتها يوماً واحداً (السبت) حينما تراجع تراجعاً حاداً من نقطة افتتاحه 6044 واصل فيه مسيرة التراجع حتى 5808 إلا أنه سرعان ما قلص خسائره خلال اليوم نفسه ليغلق على 5871 وعاود الرجوع ثانية لما فوق مستوى 6000 بقية أيامه مكوناً قمة جديدة عند 6115 مجاورة للقمتين السابقتين (6078 و6077).

وقد تذبذت قيمة التداول بين مستوى 8 مليارات و10 مليارات طوال أيام الأسبوع وتراجعت الكثير من الشركات حين تعرض السوق لجني أرباح السبت ولكنها عادت لأسعارها مع عودته لمستوى 6000 وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مجاراتها للمؤشر العام ارتفاعاً وانخفاضاً.

المؤشر العام من النظرة الفنية

الملاحظ من الرسم البياني المرفق أن المؤشر العام تكونت فيه ثلاث قمم متجاورة القمة الأولى عند نقطة 6078 ومنها تراجع وكون قاعا تحتها عند نقطة 5904 وارتد لاختبار القمة الأولى ولم يستطع تجاوزها وكون بجوارها قمة ثانية عند نقطة 6077 ومنها أيضاً تراجع مكوناً قاعاً آخر تحتها عند نقطة 5808 الأسبوع الماضي والتي ارتد منها لاختبار القمتين السابقتين فتجاوزهما بما يقارب 35 نقطة إلا أنه لم يثبت فوق القمتين بل كون قمة ثالثة تعد مجاورة لهما كونها لم تبتعد عنهما كثيراً ولم يغلق المؤشر فوقها وهي عند نقطة 6115 وبهذا تكونت ثلاث قمم متناظرة يحتاج السوق الفترة القادمة لتفاعل أكثر من قطاع قيادي لكي يتجاوزها ويغلق فوقها وإلا لأصبحت هذه القمم مؤشراً سلبياً قد يعيد المؤشر لاختبار قاع الأسبوع الماضي 5808.

المؤشر العام والوتد الصاعد

هناك وتد صاعد لم يكتمل بعد ولكنه قد يكون في طور التكوين ويتضح من خلال تداولات الأسبوع الحالي كما هو في الشارات المرفق ويكتمل بكسر نقطة 5975 هبوطاً وحين كسرها فقد يتراجع لاختبار القاع الأسبوعي الماضي 5808 ثانية إلا أنه يفشل حين تجاوز نقطة 6125 والتداول فوقها، وبهذا حين تذبذب المؤشر بين النقطتين (5975 و6125) فهو يعد في حيرة لا يخرج منها إلا بكسر 5975 هبوطاً وهو يشير من النظرة الفنية إلى التراجع حتى 5808 أو يتجاوز 6125، وهذا يشير إلى عدم انتهاء الموجة الصاعدة.

أين يقف متوسط 200 يوم؟

الأسبوع الماضي أشرنا إلى ضرورة اختبار متوسط 200 يوم وقد تراجع المؤشر لمستواها واختبرها وعاد من منطقة قريباً منها وهو الآن يقف عند نقطة 5764 وأي تراجع لهذا المستوى يعد تراجعاً فنياً صحياً يزيد من قوة المسار الصاعد العام شريطة ألا يتداول أو يغلق تحتها، فهذا المتوسط يعد الداعم الأكبر لهذه الموجة ويعد بقاء نقاط المؤشر فوقه دليلاً على عطاء قادم للكثير من الشركات ولنقاط المؤشر ذاتها.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

نقاط المقاومة أولها 6125 كونها تمثل خطاً علوياً لوتد صاعد وثانيتها وهي نقطة مقاومة فنية وتقع عند نقطة 6176 أما الثالثة فهي عند 6300 وهي نقطة مهمة جداً وأخيراً نقطة 6484 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة مقاومة مهمة لابد من ذكرها وجميع المقاومات السابقة هي مقاومات أسبوعية عدا المقاومة الأولى فهي خاصة بتعاملات اليوم.

فيما تمثل نقطة 5975 أول نقاط الدعم كونها تمثل خطاً سفلياً للوتد الصاعد وبكسرها قد يتراجع لاختبار ماتحتها من دعوم أما النقطة الثانية من نقاط الدعم فهي 5868 والثالثة 5764 وهي نقطة مهمة كونها تمثل نقطة متوسط 200 يوم أما نقطة الدعم الأخيرة فهي عند 5684 وليس من الشرط الوصول إليها ولكنها تظل نقطة دعم مهمة لابد من التطرق إليها.

أما نقطة الارتكاز فتقف عند5992 فبالتداول فوقها قد يذهب المؤشر لاختبار نقاط المقاومة المذكورة أما بكسرها فقد يعود المؤشر لاختبار نقاط الدعم المشار إليها.

والخلاصة مما تقدم

هناك ثلاث قمم ما لم يتجاوزها المؤشر بثبات فوقها لعدة أيام فقد يعاود التراجع لما دون مستوى نقطة الارتكاز وربما يعود لاختبار القاع الأسبوعي الماضي وبالمقابل بتجاوزها والثبات فوقها قد يواصل موجته الصاعدة حسب نقاط المقاومة المذكورة إلا أن البقاء بين ضلعي الوتد يجعل الحيرة قادمة ولهذا ننصح المتداول المبتدئ بعدم الزج بكامل سيولته أثناء وجود المؤشر في مناطق الحيرة.

محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد