لندن - (أ.ف.ب)
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن الإرهاب والنزاعات الماضية (شوهت) العلاقات بين العالمين الغربي والإسلامي، مؤكداً أن على الجانبين أن يعملا معاً لمواجهة التحديات العالمية.
وأقر ميليباند بأن التدخلات البريطانية من الحملات الصليبية إلى الاستعمار إلى غزو العراق خلقت مشاعر من انعدام الثقة في العديد من الدول، حيث تسببت الحرب على العراق (بمشاعر المرارة وانعدام الثقة والاستياء).
إلا أنه قال إن تحديات التغيير المناخي والإرهاب والأزمة المالية تتطلب جهداً موحداً يتولد عن فهم أفضل من الجانبين، إضافة إلى حل النزاعات مثل نزاع الشرق الأوسط. وفي كلمة في مركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية، قال ميليباند إن تاريخ العلاقات بين أوروبا والعالم الإسلامي (اتسمت بالغزو والنزاع والاستعمار).
وأضاف أنه (مؤخراً اثار غزو العراق وتبعاته شعوراً بالمرارة وانعدام الثقة والاستياء).
وقال إنه منذ هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة فإن التركيز على العلاقات بين الدول الغربية والدول الإسلامية قد تقلص.
وأضاف أن (الإرهاب شوه نظرتنا إلى بعضنا بعضاً وأدى إلى انحراف العلاقة بيننا).
إلا أن ميليباند قال إن الأمن العالمي لا يمكن ضمانه فقط من قِبل دولة عظمى واحدة فقط أو حتى من قبل مجموعة من القوى العظمى.
وأوضح أن (التهديدات من التغيير المناخي والإرهاب والأوبئة والأزمة المالية كبيرة ومتنوعة للغاية.. ونحتاج إلى تحالف أوسع من الدول والحركات السياسية).
وقال إنه (فيما تحتاج الدول الغربية إلى التمسك بقيمها) فإن أي تحالف يجب أن يشمل في بعض الأحيان (مجموعات لا نشترك معها في الأهداف ويمكن أن نجد قيمها غير مقبولة أو أن طرقها مشبوهة).
إلا أنه أكد أن تشكيل تحالفات يتطلب (احتراماً أكبر) من الدول الغربية بشكل خاص، موضحاً أن (ذلك يعني رفض الأنماط المعتادة والتحرك إلى ما وراء التقسيم بين المعتدلين والمتطرفين).