الرياض - ناصر البيشي:
** نعم، أقول: هكذا هم أبناء الليث الأبيض، يعشقون التحدي في الأوقات التي يشتد فيها الصراع وتكثر فيها التوقعات.
لقد جاء الفوز بجدارة واستحقاق بعد أن قدّم لاعبو الشباب صورة مشرقة وإبداعات كروية بقيادة مدربهم الداهية، وقبل كل شيء بعد التوفيق من الله عز وجل.
** نعم أقول وأكررها: من حق الشبابيين أن يفتخروا ويفاخروا بالجهود والعطاء والدعم المستمر والمتابعة من الأب الروحي لكل الشبابيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، وكذلك من سمو الأمير خالد بن سعد ربان السفينة الشبابية، ولن ننسى تقديم الشكر كل الشكر إلى وجه السعد الأخ خالد البلطان والرجال الذين وقفوا معه خلف هذا الانتصار.
** حقاً إنها سيمفونية رائعة قدمها أبناء الليث الأبيض، صفّق لها الجميع إعجابا.. كذلك المستوى الرائع والروح القتالية بشرف والأداء الجميل الذي قدّمه اللاعب السعران أو (الزئبق) الشبابي، و(عميت عينك يا حسود).. حيث لعب دوراً رئيسياً في تأكيد تفوق فريقه.
الجماهير الشبابية زفّت البطل
زفّت الجماهير الشبابية فريقها في مسيرة فرح رافقته فيها من استاد الملك فهد الدولي إلى النادي، وأخذت تردد الأهازيج الرياضية، وقد شاركهم في ذلك بعض اللاعبين عند نزولهم من الباص.. وقد واصلت الجماهير تواجدها في النادي إلى ساعة مبكرة من صباح السبت، و(من قدكم يا شبابيين)!!
نايف مرزوق
أحد مديري الكرة السابقين بالنادي سألناه عن ابتعاده وكيف يرى وضع الفريق، رد قائلاً: أنا شخصياً لم أبتعد عن النادي لأنني أعتبر نفسي أحد أبنائه، وأحمد الله عز وجل أنني حضرت في وقت مناسب؛ حيث صادف تحقيق الفريق بطولة الأبطال للمرة الثانية والكأس لم يغادر النادي، وعلى العموم أقدم التهاني لأعضاء الشرف، والأب الروحي للشبابيين الأمير خالد بن سلطان، والأمير خالد بن سعد والإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان والجماهير الشبابية بصفة خاصة.
العم سعيد بابطين.. يستحق التكريم
هناك رجال مجهولون يعملون بصمت بعيداً عن حب الدعاية والهرولة خلف الفلاشات، تاركين أعمالهم هي التي تتحدث عن نفسها، يأتي في مقدمة هؤلاء الرجال سعيد بابطين أو العم سعيد كما يطلق عليه الشبابيون؛ نظراً إلى أقدميته في النادي وكبر سنه.. هذا الرجل الذي خدم في نادي الشباب طويلاً وعاصر أجيالاً عدة من اللاعبين الذين مروا عليه، ولا يزال يعمل رغم كبر سنه، يدفعه في ذلك حبه الحقيقي لهذا النادي الذي ترعرع داخل أسواره منذ زمن بعيد؛ لذا، ومن هذا المنطلق من الإدارة الشبابية ممثلة في الأخ خالد البلطان، يجب تكريم هذا الرجل وفاء لما قدمه من خدمات؛ فقد تعودنا الوفاء لمن يستحقه من أبناء النادي.
ماذا قال البلطان عن البطولة؟
عندما قابلنا رئيس نادي الشباب خالد البلطان أو كما يحلو للشبابيين أن يطلقوا عليه (وجه السعد) كان سعيداً جداً، كيف لا وفريقه هو بطل بطولة خادم الحرمين الشريفين للمرة الثانية على التوالي. قال لنا: شعوري لا يوصف، وأشعر بأنني أسعد إنسان لأسباب كثيرة، منها تشرُّفي بالسلام على مولاي خادم الحرمين الشريفين واستلامي كأس البطولة من يده الكريمة.. ثانياً البطولة لم تأتِ من فراغ.. تعبنا من أجل الظفر بها، والحمد لله تحقق ذلك بفضله، ثم بتضافر جهود الإخوان الذين أعجز عن شكرهم.. وهذه البطولة إضافة إلى البطولات التي حققها النادي سابقاً، وأتمنى من كل قلبي أن يستمر الليث الأبيض في صعود المنصات، كما أقدم هذه البطولة بكل تواضع للأب الروحي لكل الشبابيين الأمير خالد بن سلطان. وألف مبروك للجماهير الشبابية.