التكريم الذي ناله المواطنون الشجعان الذين أنقذوا امرأة من الغرق في حائل وهم سيف الشمري ورشيد الهمزاني وعمر الفقيه من قبل سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن ومساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف تكريم اعتدناه من قبل قادة المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. هذا التكريم يهدف إلى تعزيز الأخلاق النبيلة والمواطنة الصالحة وتقديم النماذج المشرفة للمواطنين المخلصين ليكونوا قدوة لغيرهم.
والأمثلة على هذا النوع من التكريم كثيرة في بلادنا، وربما أمكننا هنا التذكير بمثال شبيه والمتمثل في تكريم إحدى المواطنات السعوديات عندما وجه خادم الحرمين الشريفين بتوظيف المواطنة عبير غازي المسعودي وتكريمها مالياً نظير أمانتها واكتشافها تلاعب إحدى شركات التغذية المتعهدة بتقديم وجبات غذائية لأحد المستشفيات بمنطقة مكة المكرمة.
كذلك يمكن القول إن من أبرز الأمثلة على التكريم الذي يقدمه قادة المملكة لأبنائهم الشرفاء تكريم الشهداء من رجال الأمن الذين واجهوا الإرهابيين بكل بسالة. فالمملكة لم تنسهم وإنما كرمتهم وكرمت أسرهم وأبناءهم، تقديراً لتضحياتهم.
وليس المهم في التكريم الجزاء المادي، وإنما الجزاء المعنوي الذي يبرز قيماً أخلاقية كبيرة حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، كالشجاعة والنخوة والأمانة والصدق، وما إلى ذلك من صفات حميدة.
والملاحظ على قادة المملكة أنهم يبادرون إلى التكريم، فحادثة إنقاذ المرأة من الغرق في حائل لم تمر عليه سوى أيام قليلة ومع ذلك تلقى الشجعان الذين أنقذوها الشكر والتقدير من قبل كبار المسؤولين في بلادنا بسرعة ليس بمستغربة.
في المقابل، فإن المملكة كما إنها تكرم ذوي الصفات الإسلامية النبيلة، تعاقب كل من يخالف شرع الله، ولا تتوانى في مكافحته، ولا تأخذها في ذلك لومة لائم، حتى باتت بلادنا تنعم بأمن تحسدنا عليه دول كثيرة.
***