جدة - عبدالله الدماس
قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إن أي إستراتيجية يتم الإعلان عنها لا تتحقق إلا بتضافر الجميع بالفكر والمال والجهد.
وبيّن سموه خلال استعراضه مساء أمس مسودة الخطة الإستراتيجية لتطوير محافظة جدة، بمشاركة حوالي ألف شخص من المهتمين والمعنيين بالموضوع.
وخاطب سموه أمين محافظة جدة بأنه سوف نسألك عن تلك المشروعات بعد أربع سنوات وهي مدة التمديد التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين.
وكان الحفل الخطابي قد بدئ بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة أوضح فيها أن المملكة تدخل منعطفا مهما في مسيرتها في ظل التطورات العالمية الراهنة ولهذا عمدت المحافظ على إطلاق مسيرتها التخطيطية المباركة بالخطة الإستراتيجية لتطوير محافظة جدة بمنظور شمولي يأخذ محيطها الإداري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي بعين الاعتبار أثناء الارتقاء بالإنسان.
من جهته أعرب أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه عن سعادته بتشريف صاحب السمو الملكي أمير المنطقة لاستعراض مسودة خطة تطوير مدينة جدة، مشيرا إلى أن الخطة مسودة الخطة الإستراتيجية تضم العديد من المحاور وما تخطط له الأمانة في المستقبل.
وأكد أن الأمانة ومشروعاتها تحظى بدعم كبير ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة منذ توليه هذه المسؤولية وذلك لدفع المشروعات وبرامج التنمية لمدينة جدة. وأضاف فقيه أن إعداد الخطة تم بتكليف ومتابعة من سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لتكون تعبيراً تفصيلياً فيما يخص محافظة جدة عن التطبيقات الخاصة بالرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة والتي طورها ويقوم بقيادتها سمو أمير المنطقة.
مشيرا إلى أن سمو محافظ جدة قام بدعوة مجلس المحافظة والقيادات الحكومية للقاء تم فيه استعراض المسودة استعراضاً أولياً سبق هذا الاجتماع التشاوري الكبير.
واستعرض فقيه الإستراتيجية التي تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية حيث ترتكز على العديد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي، والاقتصاد المحلي، والبيئة، والخدمات الاجتماعية، والثقافة والتراث، والسياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، بالإضافة إلى المناطق غير المخططة (العشوائية).
وأكد أن الأمانة قامت بالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين بوضع الخطوط الأولية لإستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جدة والمراكز التابعة لها، موضحا أن هذه الإستراتيجية تتطلب التعاون الإيجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة وتضافر لجهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450هـ، وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البنى التحتية، وشبكات الطرق والنقل العام، ومناطق ترفيهية بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية لمدينة جدة، مع الحفاظ على البيئة السليمة والنسيج العمراني والاجتماعي المترابط وتعزيز دور جدة الاقتصادي وتفردها كبوابة رئيسية تربط منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة بسائر أرجاء المعمورة والعالم الإسلامي في آن واحد. وأضاف أنه تم العمل على إستراتيجية التنمية الشاملة لمدينة جدة والتي تضمنت 13 محورا رئيسيا للتنمية شملت المناطق الحضرية، وأنماط استخدام الأراضي، الاقتصاد المحلي، البيئة، الخدمات الاجتماعية، الثقافة والتراث، السياحة والنقل، والبنية التحتية، وإدارة الواجهة البحرية، والمساحات المفتوحة والترفيهية، والإسكان، والمناطق غير المخططة (العشوائية)، والإدارة.