الرياض - (رويترز):

انخفض التضخم السنوي في السعودية للشهر السادس على التوالي ليصل إلى أدنى مستوى في 19 شهرا عند 5.21% في ابريل نيسان حيث أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المواد الغذائية واصلت التراجع في حين ظلت ضغوط الإيجارات قوية. وقالت الادارة المركزية للاحصاءات في موقعها على الانترنت إن مؤشر تكلفة المعيشة في المملكة بلغ 121.2 نقطة في 30 ابريل مقارنة مع 115.2 نقطة قبل عام. ويقارن هذا مع تضخم نسبته 6% في مارس آذار كما أنه أدنى نسبة تضخم منذ سبتمبر عام 2007م.

وتتراجع معدلات التضخم بوتيرة سريعة في أكبر اقتصاد في منطقة الخليج العربية مع هبوط أسعار السلع الأولية وارتفاع الدولار الأمريكي مما يساهم في خفض تكلفة الواردات في المملكة التي تربط عملتها بالدولار. وقالت مونيكا مالك الخبيرة الاقتصادية الإقليمية في المجموعة المالية - هيرميس إن من المتوقع أن يصل التضخم في المتوسط إلى 4.8 بالمئة هذا العام مع استمرار انخفاض أسعار الأغذية. وسجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعا بنسبة 1.6 بالمئة في ابريل مقارنة مع ارتفاعها 2.8 بالمئة في مارس. وفي العام الماضي عندما بلغ التضخم ذروته عند أكثر من 11 بالمئة في يوليو تموز ارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات بنسبة سنوية بلغت 16%.

كما أظهرت البيانات أن أسعار الإيجارات تراجعت إلى 18.8 بالمئة في ابريل مقارنة مع 20% في مارس.

وقالت مالك إن أسعار الإيجارات ستظل مرتفعة لنقص المساكن في السوق المحلية وعلاوة على ذلك فمع استمرار برنامج الاستثمار سيظل هناك طلب على المساكن من قبل الوافدين. كانت السعودية قالت العام الماضي إنها تعتزم استثمار 400 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة وذلك أساسا لتطوير البنية التحتية في البلاد التي يصل عدد السكان بها إلى 26 مليون نسمة.