«الجزيرة» - الرياض:
أشادت شركة الراجحي الدولية للاستثمار بنجاح ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي نظمته غرفة الرياض مؤخراً ممثلة في قطاع الشؤون الإعلامية. وأبدى الدكتور محمد بن سليمان الراجحي رئيس مجلس إدارة الشركة رغبة شركته في تبني برنامج عمل تدريبي متخصص لتأهيل الإعلاميين الوطنيين في القطاع الزراعي تحت مظلة الغرفة ومن خلال لجنة الإعلام الاقتصادي.
وقال الدكتور الراجحي إن هذه المبادرة تأتي تجاوباً من الشركة مع توصيات الملتقى والأطروحات الفكرية التي ألقاها نخبة من الإعلاميين الوطنيين البارزين خلاله، وبصفتها إحدى الشركات الرائدة في القطاع الزراعي. وأكد الراجحي في خطاب تهنئة وجهه إلى رئيس الغرفة عبدالرحمن الجريسي أن شركته التي تملك بنك معلومات مسحيا زراعيا متكاملا حول الخريطة الزراعية العالمية، تدرك في ظل مبادرة خادم الحرمين الشريفين للاستثمار الزراعي أهمية تأسيس نواة إعلامية متخصصة تساهم في تفعيل ودعم نجاح هذه المبادرة والتعامل مع التحول الزراعي الاستراتيجي في المملكة وتأسيس مفهوم الأمن الغذائي الشامل بحرفية وكفاءة.
من جانبه عبّر الجريسي عن شكره للدكتور الراجحي على هذه المبادرة والتفاعل البنّاء الذي أبدته شركة الراجحي الدولية للاستثمار، وقال إن هذه الخطوة تمثل وعياً متقدماً من قِبل القطاع الخاص الوطني بمسؤولياته واستعداده لتحمل دوره ورسالته الوطنية والتكامل مع أصحاب القرار الحكومي تجاه النهوض بالإعلام وتطوير كفاءاته لينعكس دوره في النهاية في خدمة المجتمع والارتقاء بآلياته ونقل الصورة الصحيحة والشفافة لما يجري داخل المجتمع وتعزيز أُطر الاقتصاد الوطني.
وأضاف: هذه الاستجابة الواعية تثبت أن غرفة الرياض تسير في الطريق الصحيح وتستشعر مسؤولياتها تجاه إثارة القضايا التي تخدم الوطن، ومنها قضية النهوض بالإعلام الاقتصادي؛ حيث إن الإعلام الاقتصادي مطالب كذلك باستيعاب التطورات الاقتصادية العالمية ورصد التحولات التي يشهدها الاقتصاد العالمي والتعبير عنها بطريقة سليمة لتتمكن الجهات الرسمية والخاصة المعنية من اتخاذ القرار السليم والاستجابة الصحيحة معها بما يعزز مصالح الاقتصاد الوطني ويدعم مصلحة المواطنين.
وكان ملتقى الإعلام الاقتصادي الذي نظمته الغرفة تحت شعار (الإعلام والاقتصاد.. علاقة تكاملية) مؤخراً قد صدر عنه عدة توصيات، كان منها تبني برامج تدريب إعداد وتأهيل الصحفيين والإعلاميين الاقتصاديين بالتعاون مع المراكز التدريبية المتخصصة داخل وخارج المملكة، والدعوة إلى إنشاء مركز بحثي إعلامي تحت مظلة هيئة الصحفيين السعوديين للبحث في تنويع وسائل ومصادر تمويل المؤسسات الإعلامية لتلافي اعتمادها على الإعلان بشكل رئيسي، وتحديث مناهج أقسام الإعلام لتكون أكثر مقاربة مع تقنيات الإعلام الحديث وتطوراته المتسارعة.