Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/05/2009 G Issue 13382
الثلاثاء 24 جمادى الأول 1430   العدد  13382
دعاها إلى زيادة الإنفاق الاستثماري.. د.علي لطفي:
3.5 تريليون دولار خسائر صادرات الدول العربية جراء الأزمة المالية

 

«الجزيرة» - عبد الله الحصان - ندى الربعية:

أكد رئيس الوزراء المصري الأسبق وأستاذ الاقتصاد الدكتور علي لطفي أن إجمالي خسائر صادرات الدول العربية من بداية الأزمة المالية العالمية بلغ 3.5 تريليون دولار وقال علي لطفي في كلمة ألقاها خلال افتتاح ملتقي الأزمة المالية وإيجاد الحلول لها أمس الأول والذي نظمته منظومة معلوماتي للتقنية والتوظيف وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن بندر آل سعود أن الأزمة المالية العالمية بدأت قبل إفلاس رابع بنك أمريكي وهو ليمان براذر في عام 2007 و 2008، وذلك بسبب وجود مؤشرات تدل على حدوث الأزمة.

وعن المسببات لهذه الأزمة قال لطفي: من أبرزها التوسع الائتماني غير المحسوب والقروض العقارية الرديئة على حد وصفة وتعاظم الاستهلاك عن طريق الإقراض وضعف الرقابة على المؤسسات المالية، بالإضافة إلى تدهور الاقتصاد الأمريكي والنمو غير العادي للتجارة في الأصول التمويلية والالتجاء إلى تورق بعضها.

وطالب لطفي الدول العربية بزيادة الإنفاق الاستثماري ووقف تصريحات المسؤولين عن أي إجراءات سيتم اتخاذها في مجال تخصيص الضرائب وإعادة قاعدة البيانات عن الأزمة وتطويرها أسبوعياً حتى يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب، بالإضافة إلى متابعة البنوك المركزية لمعدلات التضخم بشكل دوري واتخاذ قرار بتخفيض سعر الفائدة كلما انخفض معدل التضخم تشجيعاً للاستثمار وللمواطن على شراء الوحدات السكنية وحول الأسهم طالب لطفي بعدم وضع ضريبة على الأموال الساخنة والقادمة من الخارج للاستثمار في الأسواق المالية العربية أسوة بأمريكا والتي تقوم بوضع ضرائب، والسبب يعود لحاجة الأسواق المالية إلى السيولة وتحديداً في الوقت الحاضر، ووضع ضرائب قد ينفر هذه الأموال الساخنة القادمة من الخارج.

من جانب آخر استعرض رئيس قسم التطوير البنكي بمؤسسة النقد سابقاً الأستاذ عياد المطيري خلال كلمته التي كانت بعنوان "محور جذور وأسباب الأزمة وتأثيرها في اقتصاديات الخليج الملامح الرئيسة للأزمة وأثرها في دول الخليج سواء بربحية القطاع المصرفي أو إدارة الأصول وحجم الاستثمارات الخارجية، بالإضافة إلى تقييم التصنيف الائتماني لأهم البنوك الخليجية.

وحول انعكاسات أسعار النفط على مؤشرات الأسواق المالية الخليجية وتأثيرات حركات أسعار النفط في أسواق العملات الرئيسة قال المطيري إن سوقي الإمارات والسعودية تأثرا بشكل أكبر في التغيرات بالأسعار النفطية كما تحدث المطيري عن المجهودات الإقليمية والعالمية لمعالجة الأزمة كاجتماعات مجموعة العشرين في واشنطن مؤخراً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد