إسلام آباد - بيشاور - جنيف - واشنطن - وكالات:
أعلن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الاثنين أن الجيش سيكمل هجومه ضد متشددي طالبان في وادي سوات وستهزم طالبان ويعم السلام. وقال: سيتم بذل كل جهد لمساعدة الأشخاص الذين شردتهم المعارك.
وقال جيلاني أمام مؤتمر لكل الأحزاب بشأن القتال: إن العملية تتقدم ضد متشددي طالبان الذين يهددون سيادة الدولة بنجاح شديد.وأكد أن قوات الجيش الجوية تواصل قصف معاقل حركة طالبان بينما دخل هجومه على المقاتلين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة في وادي سوات أسبوعه الرابع. وجدد جيلاني دعوته لطالبان إلى تسليم سلاحها في إطار الحرب. وقال ستبقى القوات في المنطقة لحين إرساء السلام وعودة كل النازحين إلى ديارهم.
كما أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس أن عدد النازحين في شمال غرب باكستان تجاوز المليونين شخص.وقال المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين انطونيو غوتيريس أن أزمة النازحين هذه من أخطر الأزمات التي شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة.
ويفترض أن توجه الأمم المتحدة والحكومة الباكستانية (هذا الأسبوع) نداء للمجتمع الدولي كي يقدم الأموال والمساعدات الضرورية.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن باكستان توسع بسرعة ترسانتها النووية مما يثير مخاوف في الكونغرس الأمريكي من احتمال تحويل إسلام آباد لمليارات الدولارات التي ستقدم في إطار المساعدة العسكرية، إلى برنامجها النووي.
وأضافت أن جهود باكستان لصنع مزيد من الأسلحة النووية يشكل مصدر قلق متزايد لواشنطن لأن هذا البلد ينتج مزيدا من المواد النووية بينما تركز الولايات المتحدة أكثر فأكثر على أمن الرؤوس النووية التي يملكها هذا البلد وتقدر ما بين ثمانية ومئة رأس، خوفا من أن تقع بين أيدي مسلحي طالبان. وتابعت الصحيفة أن جهود الإدارة الأمريكية يعقدها واقع أن باكستان تنتج كمية غير معروفة من القنابل الجديدة المزودة باليورانيوم، وكذلك قنابل مزودة بالبلوتونيوم لجيل جديد من الأسلحة عند انتهاء سلسلة جديدة من المفاعلات.