جاءت أمراض جديدة لم يعرفها العالم منذ أن جاء الطاعون والجدري وغيرها، أصاب الناس هلع حذر الموت، وصار المستفيد هو شركات الأدوية الغربية التي تضخ مليارات الأطنان لأسواق العالم من أجل البقاء المزعوم!!
جاء مرض جنون البقر، وصال وجال في أوروبا والغرب بوجه عام ثم اندثر، وبعدها جاء مرض إنفلونزا الطيور، وهو الذي أعجز الشرق وأضحك الغرب كثيراً لأنه استفاد من بيع الدواء والتقنية، فصار الفلاح المسكين يذبح دجاجاته خوفاً من إنفلونزا الطيور، ويموت من مرض آخر هو الجوع، واستبان أمر الرابح من الخسران.
واليوم يجيء مرض إنفلونزا الخنازير، وهي اللحم المفضل لدى الغرب، بل هو أفضل من لحمة الحاشي عند كثيرين من السعوديين، حتى تركه الناس في الغرب كما تركوا الدجاج من قبل، واجتهدت شركات الدواء في اكتشاف مصل جديد لعلاج هذا المرض الغربي، ولكنه لم يكن انتشاره مثل إنفلونزا الدجاج، لأن المستهلكين للدجاج أكثر من المستهلكين للخنزير، فتضررت مزارع الخنازير الوحلة من هذا المرض الذي لم يكثر ضحاياه كثر مرض الدجاج.
عالم نجري فيه ولا نصدق أنه مرتب بدقة متناهية، من قِبل قناصي الفرص والشائعات، لكي يكون هناك أحداث لامتصاص السيولة تحت أي ذريعة تخيف ضعاف العقول والإيمان بالقضاء والقدر، فيفرون من الموت إلى الهلاك!!
وإذا جاء مرض إنفلونزا الإبل، فستكون هناك كارثة في الصحراء بغياب ما يسمى بسفينته. مرض إنفلونزا الإبل مرض لم نسمع به، لكن قد يأتي في الطريق، ولأن إيجاد مرض مثل هذا سيجعل الصيدليات البيطرية تثري بسرعة، فلا نملك إلا أن نقول.. كفانا الله وإياكم أمراض القلوب والجيوب!!
فاكس 2372911
abo-hamra@hotmail.com