Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/05/2009 G Issue 13382
الثلاثاء 24 جمادى الأول 1430   العدد  13382
المنشود
مشاهد من العنف المدرسي2-2!!
رقية سليمان الهويريني

 

طالبات في المرحلة الثانوية في أحد الأحياء الفقيرة، والإمكانيات الضئيلة والحظوظ الرديئة التي أوقعتهن في قبضة مديرة تفتقد للأسلوب التربوي بالتعامل مع المراهقات ولا تدرك خصائص المرحلة العمرية، والوضع المادي للأسر؛ فلم ترحم ضعفهن ولا قلة حيلتهن ولا إهمال أسرهن وتقصيرهم حتى ولو بالسؤال عن مستواهن الدراسي والسلوكي. فخففت نصاب بعض المعلمات وسلطتهن للقيام بالترصد للطالبات ومراقبتهن وإلقاء العقوبات اللحظية دون تثبت. فعمدن إلى صب الماء على شعورهن وإخراجهن إلى الساحة الخارجية بعد خلع أحذيتهن ومعاطفهن بحجة أن ألوانها مخالفة، وتعريضهن للبرد الشديد بدعوى التأديب والتهذيب وهو لا يعدو عن تعذيب بواح! والمدرسة معروفة على مستوى مدارس الرياض!

ولا زالت لوحة المدرسة تحمل عبارة وزارة التربية والتعليم! تربية أم تنفير وهروب وانحراف بسبب سوء المعاملة؟!

** طالبة في المرحلة الثانوية ولدت وترعرعت في هذا البلد المعطاء بلد الإنسانية، هذه الطالبة محترمة من قبل معلماتها، لطيفة التعامل محبوبة بين زميلاتها، ذات ابتسامة هادئة متعاونة معهن تشرح لهن ما هو غامض وتشاركهن جلسات الفسحة الجميلة.

تدخل المراقبة، وبصوتها الأجش وتعاملها القاسي، لتزمجر بفظاظة: (الطالبات الأجنبيات ينهضن). تنهض تلك الطالبة بتثاقل على الرغم من أنها لا تعترف بهذا المصطلح المؤلم القاسي! والأكثر ألماً حين تقول المراقبة وهي تصرخ (احضروا إقاماتكم غداً، الله يعيننا على هالأجانب ضيقوا علينا وأخذوا مكان عيالنا)، وتخرج وهي تطلق تهديداتها المزمجرة!

لا، هذا -بمفهوم المراقبة- ليس عنفاً! إنها فقط تمزح!

إدارة مدرسة ترفع معاملة لطالبة تتضمن حسم 10 درجات من السلوك لأنها أساءت التعامل مع معلمتها وكان من الإجراءات العلاجية المتخذة قيام مديرة المدرسة بضرب الطالبة بالمسطرة أمام طالبات الفصل، لتأخذ -بزعمها- حق المعلمة!

(هنا يتحول التأديب إلى ثأر وتصفية حسابات).

** مديرة مدرسة، اهتماماتها تدور وتتوقف عند إقامة الأيام المفتوحة والتجهيز لها وتسخير جميع الإمكانات، وإيقاف الدراسة يوماً كاملاً وتشغيل المعلمات قسراً بالبيع على الطالبات دون اعتبار لذوات الحاجة الاقتصادية من بنات الفقراء، وتعريضهن لامتحان قاس في إغرائهن بالشراء من معروضات المدرسة كالإكسسوارات والحلويات المتنوعة والألعاب المختلفة وأنواع الحيوانات الأليفة. وتقف المعلمات والوكيلات والمرشدات الطلابيات بسلبية قاهرة وطاعة عمياء وكأنهن أوجدن للبيع أو مراقبة قياس مدى صمود الطالبات وصبرهن بل ودعائهن الله على الظالمين!

وهذه الإدارة مثلها مثل معظم إدارات المدارس بجميع المراحل في ظل تهاون إدارات التعليم وصمتها بل ورضاها على الرغم من علمها! والمطلع يشك باستفادتها من إيرادات المبيعات على الطالبات وتقاسم الكعكة المعجونة بعرق الفقراء، المزينة بقهر الآباء المغلوبين على أمرهم!

وليت الوزارة تلغي إقامة هذه الأيام المنفوخة، المفضوحة، مثلما هي تحاول القضاء على مافيا بيع الكتب والملخصات التي يتم الاتفاق عليها بين معظم المعلمات وأصحاب القرطاسيات.

** يبدو أن الكعك لدى إدارات تعليم البنات أنواع وأشكال مثل ذمم بعض المديرات والمعلمات، عفواً التربويات! حيث يعشقن هذه التسمية! وكلٌ يبحث عما ينقصه!!

rogaia143 @hotmail.Com



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد