جدة - علاء سعيد:
** لم يكن أكثر الاتحاديين تشاؤماً يتوقّع ولو مجرد توقّع أن يخسر فريقه في نهائي الكأس بنتيجة تاريخية وصلت إلى الرقم 4.. لكن مصادر مقرّبة أكدت أن اللاعبين لم يقدّموا مستواهم المعروف الذي قدّموه طوال الموسم وظهروا بأسوأ مستوى لهم منذ عدة سنوات بسبب عدم تسلّمهم كامل مبلغ المكافأة عند تحقيق لقب بطولة الدوري بالإضافة إلى بعض الوعود التي حصل عليها بعض اللاعبين ولم يتم الوفاء بها فيما عزا البعض السبب في إدارة النادي عندما احتفلت بالفوز مبكراً واعتبروا أن مباراة الشباب مسألة تأدية واجب متناسين أن هذا هو الفريق الذي هزمهم في الموسم الماضي بثلاثية.
** تجاهل المدرب كالديرون مشاركة قائد الفريق محمد نور من بداية المباراة على الرغم من أن حماس نور كان موجوداً وكان يرغب في المشاركة منذ البداية وعندما دفع به في الشوط الثاني كان الفريق في معنويات هابطة بالإضافة إلى نقص لاعبين ورغم محاولات نور إلا أنه لم يجد من يساعده، حيث كان نزوله بعد أن فقد الاتحاد أهم أوراقه بهشام بو شروان.
** تهور حارس المرمى مبروك زايد بالدخول العشوائي على مهاجم الشباب عبد العزيز السعران وفريقه خاسر بهدفين، حيث كان يمكن له أن يدخل على الكرة لو أحسن التوقيت من الدخول العشوائي والذي كلّف فريقه خروج سلطان النمري أحد أبرز لاعبي خط المنتصف وكان ذلك الدور الهجومي مما عطَّل قدرات خط الوسط رغم محاولات مناف أبو شقير.
** ليست المرة الأولى الذي يحرج فيها صالح الصقري فريقه، حيث حدث ذلك وأمام الشباب قبل ثلاثة مواسم تقريباً عندما سجل هدفاً في مرمى فريقه وهو الهدف الذي حرمه بطولة كان ينافس عليها وكان حصوله على البطاقة الحمراء في كرة بعيدة عن المرمى ولا توجد خطورة منها وخصوصاً أن لديه بطاقة صفراء مما زاد الأمور تعقيداً على فريقه حتى أنه ابتسم وهو ينال البطاقة وهذا اعتراف منه بأنه أخطأ في حق فريقه.
** نجومية الحارس الشبابي وليد عبد الله وخصوصاً في الشوط الأول، حيث أنقذ أهدافاً محققة وخصوصاً كرتي مناف أبو شقير وسلطان النمري وتسديدة هشام بو شروان لو سجلت بعضها في الشوط الأول لربما تغيَّر الحال لكن وليد عبد الله كان أسداً في مرماه وأحد عوامل خسارة الاتحاد.
** الحالة التي كان عليها دفاع الاتحاد خاصة الثنائي حمد المنتشري وأسامة المولد، حيث إن الكرة التي جاءت منها ضربة الجزاء كانت في متناول أقدام المنتشري وتهاون فيها مما أمكن لاعب الشباب كماتشو ومن ثم ضربة جزاء ورغم أنها ضاعت إلا أنها أثَّرت على المنتشري كثيراً حتى إن ناصر الشمراني نجح في الدخول من العمق الدفاعي للاتحاد وهو يسجّل الهدف الثاني الذي قضى به على آمال الفريق الاتحادي.
** غابت الروح المعنوية المعروفة عن لاعبي الاتحاد، حيث لم يكن الحماس المعروف عنه والروح القتالية الموجودة، حيث كان هناك استهتار كبير وارتباك كبير في أداء اللاعبين وانفعال لا أسباب له، حيث حصل عدد من اللاعبين على بطاقات صفراء وحمراء لم يتعوّد عليها لاعبو الاتحاد ويبدو أن التهيئة الإدارية لم تكن بحجم المناسبة.
** انشغال أعضاء الشرف بالانتخابات طوال الأيام الماضية ربما أبعدهم عن الفريق وعن الاهتمام باللاعبين وسبق أن حذَّر رئيس النادي من تأثير هذه الانتخابات على أداء اللاعبين عندما قال أخشى أن يتأثروا بها سلباً.. حيث كان اللاعبون في حاجة إلى من يقف معهم ويرفع معنوياتهم ويطالبهم بالتركيز وظهر ذلك واضحاً على اللاعبين من خلال الانفعال المتكرر وعدم التركيز والأنانية في أداء بعض اللاعبين وهذه ترجمة لما حدث في الأيام التي سبقت المباراة.