العيص- علي الأحمدي:
شهدت العيص مساء أمس أعنف هزة أرضية منذ بداية الهزات يتوقع أن تكون قوتها قد تجاوزت 5 درجات بمقياس ريختر، وأجبرت فرق الدفاع المدني المواقع التي شهدت الهزة بشكل مؤقت تجنبا لوقوع إصابات. وانحصرت الأضرار في المواقع التي شهدتها الهزة مساء أمس أضرار مادية فقط تمثلت في تحطيم النوافذ وغيرها.
وقد أصدرت قيادة قوة الدفاع المدني لمهمة العيص بيانا أمس أكدت فيه استمرار الهزات الأرضية على حرة الشاقة (مركز الرويضات والهدمة) بتسجيل 26 هزة بدرجات مختلفة كان أكبرها بقوة 4.23 درجات على مقياس ريختر، مع تلقي 32 بلاغا دونما خطورة تذكر ولله الحمد. وكشف قائد المهمة العقيد/ زهير بن أحمد سبيه أن اجتماعا ضمه مع مسؤولين في الهيئة الملكية بينبع وضعت الهيئة فيه كافة إمكانياتها تحت تصرف الدفاع المدني للمشاركة في أي مجال وفي أي وقت، وأشار سبيه إلى عدم ضرورة تنفيذ حالات فرضية لأن جميع أفراد الدفاع المدني مدربون وجاهزون لأي طارئ، مشيرا إلى تنفيذ دورات تدريبية وبرامج توعية للمواطنين بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
من جانب آخر التقى رئيس مركز العيص/ علي بن أحمد البريكيت مساء أمس بمدير المستودع الخيري بالمدينة المنورة الدكتور/ يحيى اليحيى بعد جولة قام بها الأخير في قريتي القراصة وهدمة بهدف التعرف على المواطنين ومساكنهم، كما التقى مدير إدارة التربية والتعليم للبنين بمنطقة المدينة المنورة الدكتور/ بهجت بن أحمد جنيد الذي قام يوم أمس بزيارة تفقدية لمدارس المنطقة حيث كان الوضع طبيعيا في جميع المدارس والدراسة مستمرة بشكل منتظم 00 وكان مدير عام التعليم للبنات بمنطقة المدينة المنورة/ الدكتور يوسف فقي قد قام بزيارة مماثلة لنفس الغرض. إلى ذلك بدأ سكان العيص يتعايشون مع الواقع بعد ثلاثة أسابيع شهدت خلالها مدينتهم الالفي هزة كان بعضها محسوسا لكن أقواها كانت هزتا ليلة الخميس الماضي (4.20) درجة على مقياس ريختر ومساء يوم أمس السبت (4.23)، ومع أن الأخيرة كانت هي الأقوى والأعلى إلا ان الشعور بها كان أقل من سابقتها وذلك لبعد أعماقها (10 كم تحت الارض) ذلك إلى جانب بعدها نسبيا عن مدينة العيص من حيث المسافة، فالهزة الأولى كانت في جبل ابونار القريب جدا من المنطقة بينما كانت الثانية أبعد قليلا في مكان يسمى (حلا صدير) شمال غرب العيص، لذا كان الشعور بها في قرية المرامية وما جاورها وكذا بعض القرى التابعة لمنطقة تبوك من جهة محافظة أملج أكثر وضوحا.