Al Jazirah NewsPaper Monday  18/05/2009 G Issue 13381
الأثنين 23 جمادى الأول 1430   العدد  13381
خلال استكمال مناقشة الشورى للتقرير السنوي للديوان
فقيه: ديوان المراقبة ليس لديه حلول قسرية وتنفيذية للتجاوزات الحكومية

 

الرياض - سعد العجيبان:

عقد مجلس الشورى أمس جلسته العادية الثالثة والعشرين برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بحضور معالي رئيس ديوان المراقبة العامة أسامة بن جعفر فقيه، وذلك لاستكمال مناقشة التقرير السنوي لديوان المراقبة العامة.

واستهل معالي رئيس المجلس الجلسة بالتأكيد على أهمية التعاون والتكامل بين المجلس والديوان تحقيقاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نحو مزيد من الشفافية والنزاهة وإرساء العدل، مشيداً بمستوى تقرير الأداء السنوي لديوان المراقبة العامة وما أدرج فيه من ملحوظات التي حظيت بدراسة دقيقة وواعية من قبل المجلس مقدراً جهود الديوان الرقابية على مختلف الجهات الحكومية بما يوجد بيئة مثلى للعمل الحكومي سواءً في قطاعالإدارة، أو الإدارة المالية، والأنظمة المحاسبية.

بعد ذلك ألقى معالي رئيس ديوان المراقبة العامة كلمة أكد خلالها أهمية ما يدور تحت قبة الشورى من مناقشات تبحث في التقارير السنوية لأداء الديوان، مشيراً إلى أن المجلس هو أوسع محفل يتم خلاله مناقشة التقرير بشكل مفصل ودقيق ومتخصص، لافتاً إلى أن مجلس الشورى وديوان المراقبة العامة شريكان في وظيفة مهمة تهدف لحفظ مقدرات الوطن، وتحقق العدالة بين المواطنين وهي وظيفة الرقابة على الأداء الحكومي.

وقدم معاليه شرحاً موجزاً عن تطور الديوان منذ إنشائه ليختص في الرقابة المالية اللاحقة، ورقابة الالتزام بالأنظمة المرعية.

وبين جعفر فقيه أن الديوان بصدد الانتهاء، ومن ثم تقييم خطة إستراتيجية هي الأولى من نوعها في تاريخه وذلك في إطار حرص الديوان على النهوض بالدور المنوط به بموضوعية وحيادية تامة وفق أفضل الأساليب والمعايير المهنية حيث بادر إلى وضع خطة إستراتيجية لمدة خمس سنوات للفترة من 1426- 1430هـ 2005- 2009 م، تأخذ في الاعتبار التطورات المتلاحقة في حقول المحاسبة والرقابة المالية ورقابة الأداء وتجارب الدول والهيئات المهنية والدولية والإقليمية ومتطلبات العمل في الديوان.

وأفاد بأن الإستراتيجية تهدف إلى الاطلاع بمهمة تزويد المقام السامي ومجلسي الوزراء والشورى بتقارير موضوعية وذات مصداقية، في الأوقات المناسبة، حول أداء الأجهزة الحكومية والوضع المالي للدولة والارتقاء بمستوى أداء الديوان ليصبح جهازاً نموذجياً يمارس دوره باستقلالية وكفاءة مهنية عالية ومساعدة الوزارات والمؤسسات الحكومية على تطوير أجهزتها المالية والإدارية لمواكبة المستجدات وتلبية متطلبات التنمية وتحقيق الانضباط المالي.

بعد ذلك أجاب معالي رئيس ديوان المراقبة العامة على أسئلة أعضاء المجلس حيث أكد أن اكتشاف الأخطاء والتجاوزات في الجهات الحكومية يعالج عن طريق المادة /16/ من نظامه حيث يطلب من الجهة المعنية إجراء التحقيق اللازم.. وقال (الديوان ليس لديه حلول قسرية وتنفيذية، لكنه يكشف الأخطاء ويشخص الحالة ويدل الجهات على العلاج).

وفي رده على مداخلة أحد الأعضاء بخصوص استمرار بعض الجهات في نفس المخالفات السابقة قال (إن الديوان يمنح فرصة للجهة لعرض وجهة نظرها، ويعذر الكثير من الجهات بالنظر لطبيعة عملها ومتطلباته لكن نطالب بالالتزام بالأنظمة ونتابع ذلك).

ودعا في إجابته عن حجم القروض المستحقة على المواطنين والشركات للدولة إلى تعزيز الدور الاجتماعي ورفع المستوى الثقافي للأفراد عبر وسائل الإعلام وتوجيه رسالة واضحة للمواطن بأن استمرار تضاعف حجم القروض غير المسددة سيؤدي إلى إضعاف الصناديق. وأبلغ معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي أن المجلس استمع بعد ذلك لوجهة نظر لجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لصندوق تنمية الموارد البشرية للعام المالي 1427- 1428هـ حيث وافق المجلس بالأغلبية على: العمل على تنفيذ برنامج تهيئة طالبي العمل بشكل مستمر للذكور والإناث بالتنسيق مع مكاتب العمل، بحيث يستفيد منه أكبر عدد من المسجلين لطلب العمل ممن لم يسبق لهم الاستفادة من هذا البرنامج مع إقرار ما يشجع على الالتحاق به. والتوسع في برامج الصندوق الموجهة إلى طالبي العمل من غير المؤهلين الذين لا يستفيدون من برنامج التدريب المرتبط بالتوظيف بهدف تأهيلهم وتدريبهم وفق احتياجات سوق العمل.

وأن ينظر الصندوق في خيارات وبدائل استثمارية متعددة تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتكليف جهة محايدة لإجراء دراسة تقويمية حول أداء الصندوق ومدى تحقيقه لأهدافه.

ثم استمع المجلس بعد ذلك لوجهة نظر لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للعام المالي 1427- 1428 هـ.

وقد وافق المجلس بالأغلبية على.. تقديم تقرير مفصل ضمن تقارير المدينة السنوية القادمة عن ما تم إنجازه وتنفيذه من الخطة الوطنية للعلوم والتقنية متضمناً البرامج والمشاريع والجدول الزمني والميزانيات والعقبات والجهود التنسيقية بين الجهات المنفذة للخطة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد