«الجزيرة» - الرياض:
وصف رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن صقر الغامدي جائزة خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة بأنها مبادرة جديدة تضاف إلى مبادرات المملكة العربية السعودية لتفعيل أواصر التعاون والحوار بين الحضارة الإسلامية والحضارات الأخرى مؤكداً أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - كانت دائماً سباقة إلى ذلك النهج انطلاقاً من تعاليم الإسلام ومثله العليا التي جاءت رحمة للعالمين.
وقال معالي الدكتور الغامدي في تصريح بمناسبة قرب تسليم جوائز الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، أن الترجمة كانت من أكثر الوسائل فاعلية وتأثيراً في الاستفادة من تجارب الحضارات الإنسانية، وتتابع مسيرة تطورها عبر عصور كثيرة ماضية مؤكداً أن عالمية جائزة الملك عبد الله للترجمة ترسخ لهذه الترجمة وتهدف إلى إثراء المكتبة العربية بكل حديث ونافع من انجاز أبناء الحضارات الأخرى في كافة العلوم الإنسانية والتطبيقية وفي ذات الوقت تقديم ما أنتجه العقل العربي إلى العالم وتأكيد اسهامات الحضارة العربية والإسلامية في دفع مسيرة تطور الحضارة الإنسانية.
وحول فوز مركز الترجمة بجامعة الملك سعود بالجائزة لجهود المؤسسات والهيئات وما يمثله للجامعات السعودية، أضاف د. الغامدي أن الجامعات لها رسالتها العلمية والتي تعد الترجمة أحد وسائلها لأدائها، لذا فإنها حريصة كل الحرص على الاستفادة من هذه الجائزة والإسهام في التعريف بها وبأهدافها، مؤكداً أن الأعمال المترجمة رفيعة المستوى والتي تتقدم للجائزة تمثل مفردات جيدة يجب استثمارها في دفع عجلة الحوار والتعاون بين العلماء والباحثين والمفكرين من جميع دول العالم، حيث أن لغة الحوار ليست فقط لغة الفكر والرأي بل هي أيضاً لغة اللسان والتي تمثلها الترجمة من لغة إلى أخرى.
وأشار د. الغامدي إلى ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات العلمية والثقافية والفكرية والتعليمية لتأكيد عالمية الجائزة واستثمارها في التعريف بالثقافة العربية والإسلامية وما تزخر به من كنوز العلم والمعرفة.