المجمعة - فهد الفهد:
أكد نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان أن تقرير جمعية حقوق الإنسان الذي صدر مؤخراً عن المركز كان اجتهادات من الجمعية وكنا نتمنى أن الجزء الخاص بالمركز كان مبنياً على اطلاع مباشر على وضع المركز بحيث يكون هناك زيارة من الجمعية للمركز للاطلاع على الواقع الفعلي وألا تكون انطباعات شخصية ونأمل في المستقبل ونحن نعتز بالجمعية أن تكون إصداراتها عن طريق وثائق ودراسات متعمقة ومقابلات حتى يكون بالفعل هذا التقرير دقيقاً.. ولا أعلم ما هي المصادر التي انبثق منها هذا التقرير، حيث إنهم لم يزوروا المركز ولم يتصلوا به.
جاء ذلك في لقاء خاص ل(الجزيرة) مع الدكتور السلطان خلال زيارته يوم أمس السبت لمحافظة المجمعة والتي زار خلالها مركز تطوير التدريب الطلابي التابع للإدارة والذي ينظم فيه المركز دورة إعداد مدرب معتمد من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لنشر ثقافة الحوار رافقه فيها مدير إدارة التربية والتعليم للبنين بالمحافظة الدكتور موسى بن عيسى العويس وكان في استقباله مدير المركز الأستاذ ياسر بن بدر الحزيمي حيث التقى بالمتدربين والبالغ عددهم (24 متدربا) ما بين مشرف تربوي ومعلم بعد ذلك توجه الدكتور فهد السلطان ومدير التربية والتعليم إلى مقر المحافظة حيث استقبلهم وكيل المحافظة الأستاذ محمد بن عامر الخرصان، ودار خلال اللقاء نقاش حول مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومناشطه، ثم توجه إلى مقر الإدارة يرافقه مدير التربية والتعليم وكان في استقباله مساعد مدير التربية والتعليم الأستاذ ناصر بن أحمد الضعيان وعدد من مديري الإدارات والأقسام بالإدارة حيث التقى بالمشرفين التربويين وبعض مديري المدارس وذلك على مسرح الإدارة وقد تحدث خلال اللقاء عن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ومناشطه وأهدافه والدور الذي يقوم به في المجتمع ثم رد على أسئلة واستفسارات الحضور.
وفي نهاية اللقاء سلّم الدكتور فهد السلطان ومدير التربية والتعليم بالمحافظة الدكتور موسى العويس شهادات اجتياز الدورة للمتدربين كما قدم مدير التعليم هدية تذكارية للسلطان.
بعد ذلك التقت الجزيرة بنائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي تحدث في مستهل اللقاء عن أهداف زيارته التي قال إنها تأتي في سياق تعزيز التواصل مع قطاعات التعليم المختلفة في المملكة ولحضور ختام البرنامج التدريبي للمدرب المعتمد ونسعد باجتياز أكثر من 24 مدرباً معتمداً في إدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة لهذه الدورة ونأمل أن ينضموا إلى (1000 مدرب ومدربة) تابعين للمركز، كما أن الهدف من هذه الزيارة هو الالتقاء بأعضاء السلك التعليمي في المحافظة والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم ونحن في المركز من المهم جداً أن يكون موضوع نشر ثقافة الحوار هو بالتكامل والتعاون مع القطاعات المختلفة وعلى رأسها القطاع التعليمي وأود أن أشير إلى أن هناك اتفاقية شراكة وقعها المركز مع وزارة التربية والتعليم وفي إطار هذه الاتفاقية يأتي لقاؤنا اليوم لتفعيل بعض بنودها.
* كيف يمكن للمجتمع غير المؤسسات الحكومية أن يستفيد من المركز؟
- هذا السؤال مهم وجيد فنحن في المركز أقمنا خلال الشهرين الماضيين ملتقى كبيراً جداً للمؤسسات الخيرية والأهلية حول موضوع الحوار الأسري والتدريب على برامج الحوار الأسري، حضره أكثر من 200 مؤسسة خيرية وأسرية ونحاول من خلال هذه البرامج أن نقيم شراكات وتعاون مع المؤسسات الخيرية والأهلية لنشر برامج التدريب للحوار الأسري والمركز لم يكتف بالتنسيق مع القطاعات الحكومية بل هناك رغبة صادقة بأن يكون هناك تعاون مع القطاعات الأهلية والخيرية.
* هل للمركز فروع للمناطق؟
- حالياً لا يوجد فروع، ولكنّ هناك مشرفين في المناطق يقومون بالتنسيق مع المركز ويتم عن طريقهم إيصال إصدارات المركز ومطبوعاته في المناطق المختلفة.
* هل هناك نيّة لتحويل المركز لأكاديمية؟
- لا يوجد هناك نيّة لتحويل المركز إلى أكاديمية، فالمركز لديه برامج تدريبية متعددة في مجال مهارات الاتصال بالحوار وبرنامج التدريب على الحوار الأسري وغيرها وقد يكون في المستقبل العمل على تأسيس مركز تدريب موسّع تابع للمركز.
وحول إمكانية جعل الحوار مادة تعليمية في المدارس على غرار مادة التربية الوطنية أو جعله مفردة من مفردات مادة التربية الوطنية... قال الدكتور فهد السلطان: نحن بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وضمن اتفاقية الشراكة والتعاون نعتقد أنه ليس من الأنجع والأفضل هو وضع مقرر للحوار إنما المهم أن يكون الحوار ضمن المنهج الدراسي في كل المواد وأن يكون أيضا ضمن الأنشطة الطلابية وضمن طرق التدريس بين الطلاب والمعلمين، أي أن يكون في جميع مناشط المدرسة وبرامجها أفضل من أن يكون منهجا مقررا يحفظه الطالب.
* وعن نشر ثقافة الحوار؟
- أكد أن من أهم أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني هو نشر ثقافة الحوار ولعل لقاءنا اليوم في المجمعة يندرج في هذا السياق وبتعاون مع الجهات المختلفة خصوصاً الجهات التعليمية، نأمل أن يصبح جزءاً من ثقافة المجتمع السعودي ونحن متفائلون كثيراً، خصوصاً أن لدينا الآن هذه الثروة الهائلة من المدربين وتدريب أكثر من مائة ألف مواطن ومواطنة على ثقافة الحوار ومن خلال اللقاءات الوطنية وبرامج التدريب أعتقد أنه أصبح مفهوم الحوار مقبولاً في المجتمع أكثر بكثير من السابق.
* هل للمركز مناشط خارجية؟
- المركز يشارك في بعض الحوارات ويستقبل بصفة أسبوعية أو شهرية وفوداً من الخارج تأتي لزيارة المملكة من برلمانيين وأكاديميين يستضيفهم المركز وأحياناً يقوم بإجراء حوارات بدعوة ممن شارك في الحوارات الوطنية وأعتقد أن هذا المنشط جيد ويعرف بالمركز لأن تجربة المركز حتى بالنسبة للأجانب تجربة جيدة وهناك تساؤلات كثيرة وباستمرار عنها من قبل من يأتون من الخارج ولهذا فالمركز حريص أن يقدم هذه التجربة السعودية المحلية وينقلها إلى العالم، أيضا أن يجد المركز فرصة طيبة في لقاء هؤلاء الوفود للتعريف بالبلاد وبالثقافة والمجتمع السعودي.
* هل هناك نية لاستحداث قناة فضائية إعلامية تابعة للمركز؟
- هذه الفكرة تحت الدراسة وهناك تصور كامل حول الموضوع ولعل في المستقبل القريب أن يعلن عنها ولكن نعتقد أنه من المهم التعامل مع كافة المؤسسات الإعلامية لنشر ثقافة الحوار وهنا أود أن أتقدم بالشكر لوزارة الثقافة والإعلام على نقلها للقاءات الوطنية بشكل مباشر ومن أماكنها وهذا بحد ذاته يساهم في إثراء ثقافة الحوار ونشرها في المجتمع السعودي.