«الجزيرة» - فهد الشملاني
أقرت شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في جمعيتها العامة عدم توزيع أرباح عن العام الماضي وتحويل (10%) من الأرباح إلى الاحتياطي النظامي. فيما وافقت على تقرير مجلس الإدارة، وتقرير مراجعي الحسابات والحسابات الختامية عن السنة المالية المنتهية في 31 -12- 2008م. وبرأت الجمعية ذمة أعضاء مجلس الإدارة من المسؤولية عن إدارتهم للشركة خلال السنة المنقضية، وتعيين مراجع الحسابات الخارجي السادة برايس ووتر هاوس الجريد وشركاه لمراجعة القوائم المالية ربع السنوية والسنوية للشركة. ووافقت أيضاً على تعديل النظام الأساس للشركة، بإضافة فقرة (م) إلى المادة (22) لتقرأ: (إقرار تقديم الدعم المالي والقروض والضمانات للشركات التي تملكها الشركة بالكامل أو تشارك في رأسمالها مع شركات أخرى).
وعدَّ المهندس عبدالله بن سيف السيف رئيس مجلس الإدارة أن تحقيق معادن ربحاً صافياً خلال العام الماضي والبالغ (203) مليون ريال يعكس سعي المسؤولين إلى تحقيق أهداف الشركة للاستفادة القصوى من المصادر المعدنية بالمملكة ولتأدية دور عالمي في صناعة التعدين وتعزيز قدراتها التنافسية والتعامل بكفاءة مع المتغيرات والمستجدات الاقتصادية على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.وأشار المهندس السيف إلى أن الشركة تعمل على بناء أسس قوية وراسخة تؤهل معادن بإذن الله لمواجهة التحديات المستقبلية بكل ثقة وعزيمة وأن تتبوأ مركزاً ريادياً في الصناعات التعدينية مما يرفع من مستوى العوائد لمساهميها ويزيد من أرباحها ومساهمتها في الاقتصاد الوطني.من جانب آخر قال الدكتور عبد الله عيسى الدباغ رئيس الشركة إن عام 2008م شهد نقلة نوعية لشركة معادن من حيث تطوير المشاريع المعدنية الكبيرة حيث بدأ تنفيذ إنشاء المرافق الصناعية لمشروع الفوسفات الذي يتم تطويره عبر مشروع مشترك بين شركة معادن وشركة سابك برأس الزور بالمنطقة الشرقية، وإكمال الترتيبات لتمويل المشروع، كما أن الشركة تمضي قدماً في استكشاف وتقييم موارد معدنية صناعية في المملكة لإمداد الأسواق المحلية والدولية, حيث تقوم بتقييم عدد من الرواسب من المعادن الصناعية.
وبين د. الدباغ أن شركة معادن رفعت الاحتياطيات المقدرة من الذهب الخام المكتشف إلى 8.26 ملايين أوقية فيما بلغ إجمالي إنتاج الشركة من الذهب خلال عام 2008م 146 ألف أوقية، بالإضافة إلى 494 ألف طن من البوكسايت منخفض التركيز و22 ألف طن من الكاولين.
و أوضح الدباغ أن معادن لا تزال جادة في المضي قدماً لتنفيذ مشروع الألومونيوم حتى بعد عدم تمكن الشريك الأجنبي (ريوتنتو الكان) من المشاركة في رأسمال المشروع لظروف الأزمة المالية.