الرياض - (رويترز)
قال محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر أمس الأحد إن المملكة لا تبيع أصولها الخارجية، وإنها تتوقع نمواً طيباً في القطاعات غير النفطية هذا العام. ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية تبيع أصولاً خارجية نفى الجاسر الأمر تماماً، وأضاف أن بلاده تستفيد من احتياطياتها لدعم الميزانية؛ حيث تواجه فترة انخفاض في أسعار النفط.
وقال إن البلاد في حاجة للإبقاء على استمرار عجلة الاقتصاد في كافة القطاعات؛ ولذلك يجب استخدام بعض من الاحتياطيات.
ونفى الجاسر تحديد ما إذا كان الاقتصاد السعودي سينكمش خلال العام الجاري في ظل قيام منظمة الأوبك بخفض الإنتاج. وسئل عن انخفاض الأصول الخارجية للبنك المركزي في الآونة الأخيرة الذي أظهرته نشرات مؤسسة النقد العربي السعودي فأجاب قائلا إن بلاده تعتمد على بعض احتياطياتها الخارجية لتمويل الميزانية. وفي مارس انخفضت ودائع البنك المركزي لدى البنوك بالخارج بنسبة 10.7 في المئة مقارنة بالشهر السابق، وسجلت الاستثمارات في الأوراق المالية الأجنبية انخفاضاً شهرياً بنسبة 0.68 في المئة.
وأشار الجاسر إلى استمرار الإنفاق القوي للبلاد، وقال إن ذلك هو السبب وراء مراكمة الاحتياطيات الخارجية. وقال إن السعودية تحتفظ بالاحتياطيات الخارجية من أجل الأوقات الصعبة، وإنها في حاجة لمواصلة دفع عجلة الاقتصاد بأقصى طاقة، وهو ما يستلزم استخدام بعض من تلك الاحتياطيات.
وكانت السعودية قالت العام الماضي إنها تعتزم استثمار 400 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك أساسا لتطوير البنية التحتية في البلاد التي يصل عدد السكان بها إلى 26 مليون نسمة.
وأحجم الجاسر عن قول ما إذا كان الاقتصاد السعودي سينكمش هذا العام في ظل قيام منظمة أوبك بخفض الإنتاج في خضم ركود عالمي. وقال صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي إن السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت (أكبر ثلاثة اقتصادات بمنطقة الخليج) تواجه انكماشاً هذا العام. وقال الجاسر إن انخفاض أسعار النفط وكذلك الطلب على البترول أثراً تأثيراً كبيراً على كل البلدان المصدرة للخام، إلا أنه من المتوقع أن تسجل القطاعات غير النفطية نمواً جيداً في 2009م.