كتب - صادق الحرز:

وضعت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم حداً للاختلافات الكثيرة بين لجنة الحكام الرئيسة من جهة وخبراء التحكيم والمحللين في القنوات التلفزيونية من جهة أخرى وأعطت رأيها الصريح والواضح حيال ثلاث لقطات حدثت في منافسات مختلفة، حيث كانت الأولى في مباراة الأهلي والفتح في دور الستة عشر من مسابقة كأس ولي العهد وقادها الحكم فهد المرداسي والثانية في مباراة الهلال والشباب في نصف نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وقادها الحكم الدولي عبدالرحمن الجروان والأخيرة في مباراة التعاون والفيصلي في منافسات دوري الدرجة الأولى وقادها الحكم مرعي العواجي والحالات الثلاث متشابهة لحد كبير والاختلاف على القرار الإداري فأغلبهم أيدوا قرارات الحكام في اللقطات الثلاث باستحقاق اللاعبين البطاقة الصفراء لعدم وجود فرصة محققة للتسجيل وقلة منهم أكدوا استحقاق اللاعبين الثلاثة البطاقة الحمراء لوجود ثلاثة عوامل رئيسة الانفراد التام بالمرمى والسيطرة على الكرة ووجود فرصة محققة للتسجيل، وبعد مشاهدة لجنة الحكام بالاتحاد الدولي للقطات أكدت استحقاق اللاعبين الثلاثة البطاقات الحمراء وهم حارس الأهلي حسين النجعي الذي أعاق مهاجم الفتح حمدان الحمدان وخالد عزيز بعد مسكه لمهاجم الشباب عبدالعزيز السعران وحارس التعاون فهد الثنيان، وكان خبير التحكيم في القناة الرياضية السعودية الحكم الدولي السابق عمر المهنا هو الوحيد الذي أكد في حينها ومن خلال تحليله باستحقاق اللاعبين الثلاثة البطاقة الحمراء وقد واجه تذمراً وسخطاً كبيرين من بعض الحكام، وجاءت قرارات الفيفا مصادقةً لرأي المهنا وإنصافاً له وإشارة واضحة إلى عمق النظرة التحكيمية التي يمتلكها المهنا صاحب الباع الطويل والخبرة الميدانية الكبيرة.